طالعتنا وسائل الاعلام الاسرائيلية في الايام الاخيرة ان عدد الطلّاب الجامعيين اخذ بالنقصان لأسباب كثيرة.

اثارت هذه التقارير حالة من الاستياء عند الاكاديميين الذين اعتبروا التقرير بالـ"مغلوط".، مراسلنا حاور عدد من طالبات السنة الاولى في الجامعات المختلفة اللاتي أكدّن على ان نسبة الطلبة الجامعيين، آخذة بالارتفاع.

تعداد الجامعيين والاكاديميين بازديادٍ دائم"

طالبة هندسة معمارية بالتخنيون - بانة ابراهيم قبلان، قالت بحديثها مع بُكرا:" لا اوافق هذه المقولة، بل ارى ان العكس صحيح، فالوعي لاهمية التعليم بات عند الاكثرية، والاهالي اصبحت تتوق لوضع ابنائها في مسالك الدراسة. كما ان للطلاب انفسهم فُتحت الكثير من الابواب، فعلى صعيد الجامعات هناك المحلي والاجنبي، وعلى الصعيد المادي، البنوك مثلا توفر قروض خصيصة للطلاب وغيرها المنح حيث ان التعليم لم يعد حكرا على المقتدرين".

وزادت:" من المؤكد ان هناك استطلاعات تعطي نتائج على وجه الدقة للاجابة عن هذا السؤال، لكن مسح ذاتي بسيط للأُسر يمكنه كشف ان تعداد الجامعيين والاكاديميين بازديادٍ دائم".

وحول استعداداتها للجامعة، تقول:"الحقيقة ان الاستعداد لا يأتي بفترة معينة، فعلى الطالب ان يدرس ماذا يريد ان يختار بدايةً، ويسال خبراء وطلاب خاضوا في هذا المجال، وليتوكّل".

هناك تزايد بنسبة الطلّاب في الجامعات 

طالبة الحقوق في كلية نتانيا الأكاديمية - ميسم كارم ذياب، قالت بحديثها مع بُكرا:" الموضوع ان عدد الطلّاب لا يقلّ لكن ما يحدث هو انهم يؤجلون فكرة التعليم الجامعي بحيث ان اغلّب الطلّاب كانوا ينهون الثانوية من هنا ويفعلون ما بوسعهم للالتحاق بالجامعة مباشرة اما اليوم الامر تغيّر، الجامعات باتت تطلب مصاريف اكثر من حيث قسط الجامعة، السكن وحتى المصروف الشخصي".

واضافت:" الوضع الاقتصادي عند غالبية الناس، متوسّط وحتى أقلّ فلهذا الامر لا توجد هناك امكانية الى الالتحاق بالتعليم الجامعي مباشرة".

واكدّت ان:" الأغلب يفضّل ان يستريح بعد الثانوية ويعمل كيّ يجميع مصاريف تعليمه وليعتمد على نفسه".

واختتمت كلامها قائلة:" رغم الاوضاع الاقتصادية الصعبة وكل شيء، انا ارى ان هناك تزايد بنسبة الطلّاب في الجامعات وهناك حالة من الوعي بان الناس تطمح وتنفتح على الاخر وتطمح بالتقدم والتطوّر".

ارتفعت نسبة المنتسبين للجامعات من طلّاب الثانوية

طالبة علم الاجتماع في جامعة بن غوريون - هيا محمد محاميد، قالت بحديثها مع بُكرا:" لا أوافق هذه المقولة أبدًا، حيث أرى أن نسبة كبيرة من ابناء جيلي يتّجهون الى التعليم الاكاديمي بشتّى مجالاته، وعي الطلاب قد تطوّر وارتفعت نسبة المنتسبين للجامعات من طلّاب الثانوية رغم كلّ العقبات التي قد يواجهها الطلّاب العرب هنا".

واضافت:" في هذه الأيّام، يسعى الطلّاب لتلقي كلّ التحضيرات اللازمة لامتحانات القبول للجامعات، ويسعون ايضًا الى اخذ المسؤولية تجاه بعض تكاليف دراستهم، أي ان الدراسة الجامعية نابعة من ارادة شخصيّة لدى الطلّاب والتي تحفّزهم على تخطّي كل ما يقف أمامهم من صعوبات".

واكدّت ان:" شخصيًا بدأت التحضير للجامعة من عدّة نواحٍ ومنذ فترة ليست بقصيرة، جمعت المقالات التي تتمحوّر حول تخصصّي المستقبليّ لبلورة أساسٍ من المعرفة حوله، زرت الجامعة عدّة مرّات وتعرّفت على أبنيتها، وكذلك شاركت في برنامج تحضيري للطلّاب العرب خلال الصيف والذي ساعدني على معرفة كل ما احتاج من اجراءات تحضيرية".

واختتمت كلامها قائلة:" اتمنى سنة موفّقة لكلّ الطلّاب، على أمل ان تكون مسيرتنا التعليميّة ذات تأثير على تحسين مجتمعنا ورفعه لمراتب الحضارة العالية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]