انتهت تحقيقات سلطة "منع الاحتكار" ضد شركة "تنوفا" والتي استمرت 6 سنوات، بحلّ وسط تضمن اعتراف الشركة، انها فرضت على شبكات التسويق الاسعار التي تعتبرها مناسبة، فأُلزمت في اطار الحل الوسط، بدفع تعويض للمستهلكين قوامه 25 مليون شيكل (حوالي سبعة ملايين دولار).
وسيستفيد المستهلكون من التعويض خصم مبلغ 25 شيكل، بأثر رجعي، من بطاقات الاعتماد التي دفعوا بواسطتها أسعارا وأثمانا لبضائع وسلع من انتاج "تنوفا" الشهر الماضي، اقتنوها من متاجر "ميغا" و"شوفر سال".
وتضمنت تسوية الحل الوسط كذلك تغريم المدير العام السابق للشركة، اريك شور، بمبلغ 75 الف شيكل، وكذلك الامر بالنسبة لنائب المدير العام لشؤون التسويق سابقا ، ايرز وولف، والأمر الأهم هو انه لن يتم تقديم لائحة اتهام ضد الشركة.

غرامة عالية نسبياً


وبدأت تحقيقات سلطة منع الاحتكارات ضد "تنوفا" منذ العام 2011، عشية عيد البواكير (شفوعوت) لدى الشعب اليهودي، حيث عمدت الشركة الى بيع منتجاتها من الألبان في متاجر شبكة " شوفرسال" بأسعار مخفضة في اطار حملة التنزيلات، وتبين للمحققين من خلال فحصهم للبريد الالكتروني الخاص بكبار المديرين في تنوفا ان هؤلاء قد حثوا مسؤولي "شوفر سال" على ان تتضمن حملة التنزيلات كذلك منتجات الشركتين المنافستين لتنوفا وهما " طارة" و"شتراوس" ما يعتبر مخالفة للقوانين.
ونسب محققو سلطة منع الاحتكار الى "تنوفا" مخالفة اخرى للقانون، لكونها قد عمدت الى تنسيق (فرض) أسعار مع نفس الشبكتين : ميغا وشوفرسال.
ويرى المحللون والمراقبون ان الغرامة التي فرضت على تنوفا تعتبر عالية نسبيا، مقارنة بحالات سابقة مشابهة، لكن العقاب الذي فُرض عليها يعتبر مخففا نسبةً الى المخالفة التي ارتكبتها. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]