افتتح وزير التربية والتعليم صبري صيدم، يوم السبت، مدرسة الليسيه الفرنسية الدولية في مدينة رام الله، تتويجًا للتعاون الفلسطيني الفرنسي واتفاقيات التعاون الموقعة بين الرئيس محمود عباس ونظيره الفرنسي السابق فرنسوا هولاند والحالي إيمانويل ماكرون.

وشارك في الحفل القنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشار ورئيس بلدية رام الله المهندس موسى حديد والشريك المحلي للمدرسة محمد الخطيب ومدير المدرسة كلود شيف ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والمسؤولين الفلسطينيين والفرنسيين وحشد من المهتمين. وانطلق الحفل بالوقوف للسلام الوطني الفلسطيني والنشيد الوطني الفرنسي.

وقال الوزير صيدم "إن الحلم تحقق بافتتاح المدرسة الفرنسية في رام الله، وفرنسا ستبقى خالدة في وجدان الشعب الفلسطيني المحب لفرنسا، التي حملت جثمان الشهيد الراحل ياسر عرفات حيث تلقى العلاج هناك، ونحن في وزارة التربية ملتزمون بدعم المدرسة الفرنسية حتى تصبح كاملة وقادرة على خدمة شعبنا بالشكل الأمثل".

وأوضح: "إننا نسعى لتعديل القانون الأساسي ليشمل مجانية التعليم ما قبل المدرسة، ونسعى لتطوير التعليم في المراحل الأولى في المرحلة المقبلة، وسيجري تغيير المنهاج الخاص بالمرحلة الأساسية أيضًا"، مبينًا أن "لدى فلسطين مجموعة كبيرة من خريجي فرنسا يجب أن يساعدونا في دعم المدرسة الفرنسية".

من جانبه، قال القنصل الفرنسي العام في القدس بيير كوشار، "إن مدرسة الليسيه حلم تحقق بافتتاحها اليوم في رام الله، وهي تتويج للعلاقات والاتفاقيات الموقعة بين فلسطين وفرنسا، وهي تسعى لنشر الثقافة الفرنسية في العالم".

وأضاف أن "الصفوف الدراسية وكافة مرافق المدرسة جرى تجهيزها بشكل نموذجي، بهدف تخريج طلبة يعتبرون الأفضل على مستوى العالم، وأن النظام الدراسي يتزاوج مع نظام التربية والتعليم الفلسطيني، ونأمل أن تكون المدرسة مجالا للتبادل التربوي بين فلسطين وفرنسا".

الشعب الفلسطيني متعلم 


من جهته، قال الشريك المحلي للمدرسة محمد الخطيب، "إن الشعب الفلسطيني هو أكثر شعب متعلم في المنطقة، وقد جرى بناء المرحلة الأولى من المدرسة وسيجري توسيعها في المستقبل لتقدم أفضل الخدمات التعليمية لأبناء شعبنا". وأضاف أن "المشروع جاء التزامًا بين الرئيسين الفرنسي والفلسطيني، وأن العلاقات الفرنسية الفلسطينية ستواصل التطور في المستقبل القريب في المجال التعليمي".

من ناحيته، قال مدير المدرسة كلود شيف، "إن هذا المشروع يهدف إلى توفير التعليم الأمثل باللغة الفرنسية في فلسطين، والمدرسة ستدرس الفرنسية والعربية والإنجليزية أيضًا، على مدار 10 أشهر في العام".

وأضاف أن "التعليم سيبدأ مع الطفل في المرحلة الأولى من سن سنتين ونصف (2.5)، حيث افتتحت الروضة في المدرسة، وسيجري قبول صفوف محددة يجري تطويرها وتوسيعها فيما بعد".

من جانبه، قال رئيس بلدية رم الله موسى حديد، "إن مدينة رام الله تستقطب العديد من الثقافات بما يندرج تحت الثقافة العامة للمدينة"، ولفت إلى أن "البلدية بصدد توفير تدفئة لكل المدارس، وهي تدعم مشروع المدرسة الذكية، واليوم مدرسة رام الله الثانوية أولى المدارس الذكية في فلسطين وهذا فخر لنا".

وأضاف: "بافتتاح المرحلة الأولى من المدرسة الفرنسية في رام الله اليوم، نحن نطمح أن يستمر هذا المشروع وأن تكون هذه المرحلة النواة للمدرسة المتوقعة أن تكون بحجم يتناسب مع مدينة رام الله ومع الاحتياجات الموجودة في المدينة، ولدينا أيضًا طموح أن يتم الاستفادة من هذه الخبرات التربوية القادمة من الجانب الفرنسي ودول أخرى لتطوير العملية التربوية في الوطن".

وفي ختام الحفل، تجول المشاركون في المدرسة وتعرفوا على أقسامها المختلفة واستمعوا لشرح حول خططها المستقبلية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]