قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية صباح الخميس إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تنوي نصب أجهزة تنصت في مواقع عامة في القدس المحتلة، بذريعة تعزيز مركز الخدمات التابع للشرطة (100)، وزيادة سرعة رد الفعل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مواقع التنصت الأولى سيتم نصبها في مدينة القدس، بذريعة فحص الجدوى من نصبها.

وتدعي وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية أن الهدف من الخطة هو "تشخيص أحداث غير عادية بشكل فوري، وخاصة العمليات المعادية، التي تتميز بإطلاق نار، أو صرخات، أو تجمعات غير عادية".

وبحسب الصحيفة، فإن الوزارة والشرطة فحصا هذه المسألة بموجب قانون التنصت السري، وحصلوا على مصادقة لتفعيل هذه المنظومة، وذلك بعد قرار المستشار القضائي بأن الحديث ليس عن تنصت على شخص معين.

وأضافت أن المنظومة المشار إليها قادرة على تمييز أصوات الانفجارات، وإطلاق النار، وأعمال الشغب وسيناريوهات أخرى إشكالية، وذلك بموجب برمجة مفصلة.

وتابعت أنه وفي حال وقوع حدث معين، فإن الكاميرات ستوجه باتجاه الحدث، وعندها يمكن لمركز الشرطة أن يرسل قوات إلى المكان، منوهة إلى أن مراكز الشرطة المنتشرة في كافة أنحاء البلاد مرتبطة بمئات الكاميرات التي تتيح متابعة المواقع المأهولة، أو تلك التي يتوقع أن تحصل أحداث فيها.

وكان عدد من الضباط قد عرضوا على وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، فكرة نصب أجهزة التنصت، لكونها "تزيد من سرعة رد فعل الشرطة بشكل ملموس".

وجاء أن أجهزة التنصت تحتوي على مجس صوتي بإمكانه تشخص أصوات خاصة، مثل أصوات الانفجارات، والصراخ، وكسر الزجاج، وأصوات أخرى، وإطلاق تحذيرات فور التقاط هذه الأصوات لتوجيه كاميرات التصوير إلى مركز الحدث، وفي حال عدم وجود كاميرات في المكان، يتم نقل التقرير إلى مركز للشرطة.

كما ورد أن أجهزة التنصت سيتم تركيبها في كافة أنحاء القدس في المرحلة الأولى، وتصل تكلفة كل وحدة إلى نحو 100 ألف شيكل.

ونقلت "يديعوت" عن إردان قوله إن "استخدام التكنولوجيا المتطورة ينقذ حياة أشخاص، وإن حلمه هو نشر شبكة من الكاميرات والمجسات في المجمعات العامة، بداعي تعزيز الأمن والحد من العنف". وفق قوله

وخلال الأعوام الماضية، نصبت قوات الاحتلال عشرات الكاميرات في مدينة القدس وبلدتها القديمة، وكذلك في الأحياء المقدسية شرقي المدينة، بهدف ملاحقة الشبان الذين يقومون برشق الحجارة والزجاجات الحارقة على المستوطنين ودوريّات الاحتلال، نظرًا لوجود العشرات من البؤر الاستيطانية في قلب البلدة القديمة والأحياء الفلسطينية.

ولكن في العامين السابقين، ومنذ اندلاع "انتفاضة القدس" في تشرين أول/ أكتوبر عام 2015، ازداد عدد هذه الكاميرات، حتى أصبح المقدسيون يرون ثلاث أو أربع كاميرات على عامودٍ واحد فقط، وعشرات الكاميرات في الشارع الواحد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]