أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، شن هجوما على عدد من المنظمات اليسارية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان داخل إسرائيل، متهمها بالعمل ضد الجيش.

وقال نتنياهو في كلمة ألقاها في مؤتمر عقد في متحف "إسرائيل" في مدينة القدس المحتلة إن الحكومة الإسرائيلية ستحقق في التمويل المالي الذي يصل للمنظمات الإسرائيلية اليسارية والتي تعمل ضد الجيش في إشارة لمنظمتي "كسر الصمت وبيت سيلم".

وأضاف نتنياهو قائلا :" لا يوجد جيش يتحلى بالأخلاق في العالم أكثر من الجيش الإسرائيلي، لذلك قررنا اليوم إقامة لجنة برلمانية للتحقيق في قضية تمويل المنظمات اليسارية الإسرائيلية والتي تحصل على أموال من دول أجنبية للعمل ضد الجيش".

ووجه نتنياهو انتقادا شديد اللهجة لرئيس منظمة "بيتسيلم" لحقوق الإنسان، الذي حث أمس مجلس الأمن الدولي على العمل فورا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للشعب الفلسطيني، قائلا إن :" منظمات هزيلة مثل " بيتسيلم والسلام الآن " تحاول تحقيق ما عجزت عنه من خلال انتخابات ديمقراطية داخل إسرائيل عبر محافل دولية وتحت سقف دولي، وهذا أمر مخالف للديمقراطية، ومعظم الشعب الإسرائيلي يعلم الحقيقة، فنحن سنواصل الدفاع عن العدالة وعن إسرائيل ضد أي ضغوط دولية".

من جهته، رد مدير عام منظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، حجاي العاد على نتنياهو، قائلا :" الاحتلال الإسرائيلي ليس أمرا داخليا إسرائيليا، بل قضية دولية، ويجب مواجهة الاحتلال من داخل إسرائيل وخارجها، فلا يعقل أن تبقى إسرائيل تحتل الشعب الفلسطيني إلى الأبد.

ووفقا له، فإنه لم تبق دولة واحدة حضرت مداولات مجلس الأمن الدولي إلا وانتقدت احتلال إسرائيل للشعب الفلسطيني، فنتنياهو، والكلام لـ العاد، الذي يدعي بأن روسيا وبريطانيا والصين ودولا أخرى صديقة لدولة إسرائيل، كل هذه الدول انتقدت الاستيطان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالبتها بالانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران 1967.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]