أكد تقرير صادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، أن الاستيطان الاسرائيلي العام الجاري يتجاوز بأربعة أضعاف نظيره في العام الماضي، وذلك بدعم حكومي إسرائيلي وتشجيع أمريكي.

وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي الصادر السبت، إلى ما نشره ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخرًا أنه من المتوقع أن يصادق المجلس الأعلى للتخطيط في "الادارة المدنية" في الضفة الغربية على عدد كبير من خطط البناء في مستوطنات الضفة والتي تشمل حوالي 3800 وحدة سكنية.

وسيتم خلال جلسة اللجنة، المتوقع عقدها بعد انتهاء عيد العرش، المصادقة على بناء 300 وحدة في "بيت ايل" والتي وعدت بها الحكومة بعد هدم بيوت حي "هأولفناه" قبل أكثر من خمس سنوات، وقد تم منح كل التراخيص المطلوبة لهذه المباني وتم عرضها في مناقصة للمقاولين.

كما صودق على بناء 86 وحدة في "مستوطنة كوخاب يعقوب" للمستوطنين الذين اخرجتهم الحكومة من "بؤرة ميغرون".

والمقصود في هذه الحالة أيضاً، تنفيذ التزام حكومي للمستوطنين منذ 2012.

كما صودق على توسيع "مستوطنة نوكاديم"، التي يقيم فيها وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وسيتم فيها بناء 146 وحدة.

وصودق أيضًا على بناء 9 وحدات في "مستوطنة بساغوت"، و30 وحدة أخرى سيتم بناؤها في "الحي اليهودي" في الخليل.

وأشار ديوان نتنياهو إلى أنه يعتزم المصادقة على خطط بناء جديدة في مستوطنات معزولة من أجل التشديد على عدم التمييز بينها وبين الكتل الكبيرة.

لكن المقصود هنا ليس انشاء مباني جديدة، وإنما "تبييض" مباني أقيمت بدون تراخيص. وهكذا سيتم في الأسبوع القادم، "تبييض"96 وحدة في "سانسانا و97 وحدة في رحاليم و 75 وحدة في نغوهوت".

وفي السياق، صادق رئيس الوزراء ووزير الأمن للمجلس الأعلى للتخطيط الاسرائيلي، على إيداع خرائط للبناء في المستوطنات.

وحسب التقرير، فإن الخرائط التي صودق على إيداعها هي في غالبيتها، في مستوطنات معزولة في أعماق الضفة: "27 وحدة في نغوهوت، 130 في ابني حيفتس، 63 في تسوفيم، 56 في بركان، 55 في تومر في غور الاردن، 68 في العزار، 8 في بيت ارييه، و38 في كفار عتصيون".

ويعتبر المستوطنون هذه الوحدات غير كافية لهم، بل يطالبون بفتح شوارع التفافية ومناطق صناعية، وهو ما طلبه رئيس المجلس الإقليمي الاستيطاني "هشومرون" يوسي داغان، ما يعني سلب ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين.

وتعتزم حكومة نتنياهو وفق مصادر رسمية اسرائيلية مطلعة بناء ما يزيد عن 12 ألف وحدة استيطانية جديدة حتى نهاية العام الجاري، في زيادة تصل الى أربعة اضعاف مقارنة مع العام المنصرم، وهو ما أكدته أيضاً معطيات نشرتها حركة "السلام الأن" الاسرائيلية.

وقالت الحركة فيها أن 68% من البناء الاستيطاني الجديد خصص لتوسيع وتعميق المستوطنات العشوائية، هذا إضافة الى المخططات التهويدية المعدة مسبقا لإحكام الطوق على البلدة القديمة في الخليل وعزلها وتهويدها.

وفي سياق المشاريع الاستيطانية الجديدة، بات واضحًا أن المخطط الهيكلي الجديد لمستوطنة "جيلو"، يتضمن بناء 3 آلاف وحدة سكنية في أطراف المستوطنة، على السفوح الجنوبية الشرقية منها ، على مساحة 265 دونمًا، وتعود ملكية بعض هذه الأراضي لمواطنين فلسطينيين، وفق التقرير.

وفي سياق متصل، صادقت اللجان "المحلية واللوائية للتنظيم والبناء" التابعة للاحتلال على مخطط لإطالة مسار القطار الخفيف لنصف كيلومتر في مستوطنة "النبي يعقوب"، بالإضافة لبناءٍ من طبقتين لمقطورات القطار، وموقف للحافلات، الأمر الذي سيرفع طول سكة القطار الخفيف في المستوطنة لـ 3.5 كيلومتر تتضمن خمس محطات وقوف، وتقدم خدماتها لـ 40 ألف مستوطن.

كما أصدر قائد جيش الاحتلال الاسرائيلي، قراراً بوضع اليد على 36 دونما من أراضي المواطنين الزراعية عند آخر نقطة يستطيع أن يصل إليها الفلسطينيون بالأغوار في مناطق يسمح لهم التواجد فيها قبل معبر بيسان، الفاصل بين الأغوار وأراضي العام 48 ، بمنطقة بردله في الأغوار الشمالية.

وانتقد الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين، ما وصفه بتأخر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تطبيق وعوده الانتخابية بنقل سفارة واشنطن من "تل أبيب" إلى القدس وحذر من أن "إسرائيل" قد تتخذ قرار بناء مستوطنات جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك على خلفية إعلان الإدارة الأمريكية قبل أيام أنه من غير المرجح نقل السفارة إلى القدس في المستقبل القريب.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]