شارك النائب عودة في اجتماع حاشد لجمعية التضامن الفرنسية الفلسطينية، وقد امتلأت القاعة الكبرى بحضور كبير برز من بينهم أعضاء برلمان، وقد حضره سفير فلسطين في فرنسا السيد سلمان الهرفي.

وقال النائب عودة إن وعد بلفور يعتبر اليهود شعبًا له حقوق قومية وأبرزها "البيت القومي لليهود" بينما يعتبر الفلسطينيين "غير اليهود" ولهم "حقوق مدنية ودينية" ولكن ليس قومية. واليوم بعد مئة سنة نرى أن نتنياهو يسعى لسنّ قانون بذات الروح الاستعمارية والمتنكرة للواقع بأننا شعبٌ وأصحاب الوطن التاريخيين.

وشرح عودة بإسهاب حول سياسة نتنياهو للقضاء على إمكانية إقامة دولة فلسطينية، وتحريضه المستمر ضد المواطنين العرب، والهجوم على الهامش الديمقراطي وقيادة سياسة اقتصادية نيوليبرالية معادية للطبقات الضعيفة. وأكد عودة أن المهمة الأكثر مباشرة لقوى السلام والمساواة هي المساهمة بقوة لإسقاط هذه الحكومة. ولاقت كلمة عودة تأييد الحضور الذي هتف لفلسطين أكثر من مرة. وشارك إلى جانب عودة المؤرخ التقدمي إلان غريش الذي قدم محاضرة علمية عن وعد بلفور مفصلا ارتباط الحركة الصهيونية بالكولينياليين، والمؤرخ غريش معروف بمواقفه المناصرة للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وقد اجتمع النائب عودة مع السيد بيترون هيلبرون رئيس لجنة التضامن الفرنسية الفلسطينية والسيد توفيق تهاني الرئيس السابق للجمعية، وهما الداعيان لجولة عودة في فرنسا.

والتقي النائب عودة مع الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي بيير لورون، ومسؤولة العلاقات الخارجية للحزب الرفيقة ليديا سمارياح حيث تناقشوا حول أهمية أن يقود الحزب الشيوعي الضغط البرلماني على الرئيس ميكرون كي تعترف فرنسا بدولة فلسطين. وتحدثوا عن خطورة حكومة نتنياهو وأهمية الوعي الجماهيري العالمي لخطورة هذه الحكومة.

وفِي الخارجية الفرنسية التقى عودة السيد جيروم بونافون رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، حيث تحدث عودة مطولا عن أمريْن: أهمية اعتراف فرنسا بدولة فلسطين وأهمية عدم الموافقة على مطلب نتنياهو بالاعتراف بإسرائيل دولة الشعب اليهودي، لأن الدولة يجب أن تكون ديمقراطية ولكل المواطنين، والمواطنون هم من يقررون طبيعتها. وطالب عودة بأن تكون علاقة مباشرة بين فرنسا وقيادة المواطنين العرب.

وقد أجرى النائب عودة لقاء صحفيا مطولا مع الليموند الفرنسية ومع صحيفة الهومانيتي العريقة الخاصة بالحزب الشيوعي، موضحًا ما يحدث بالبلاد ومؤكدًا على القيم الكونية التي تجمع القائمة وإصرار القائمة المشتركة على تعزيز قوتها وتأثيرها بالمرحلة القادمة.

كما شارك عودة في لقاء الائتلاف الوطني من أجل سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وهذا الائتلاف يضم أربعين منظمة حقوقية ونقابات عمالية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]