قالت وكالة روسيا اليوم، إنه في الوقت الذي تشهد فيه القاهرة مفاوضات بين حركتي "فتح" و"حماس"، تشعر إسرائيل باستياء متزايد من بقائها متفرجا سلبيا لهذه العملية.

وتابعت الوكالة في تقرير لها تحت عنوان السيسي "يثير استياء" إسرائيل: قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن "التحركات المصرية الرامية لمساعدة الأشقاء الفلسطينيين في بدء مرحلة جديدة من وحدة الصف الفلسطيني تمهد للانطلاق نحو سلام عادل بين فلسطين وإسرائيل".

وأكد السيسي على ضرورة مواصلة تلك التحركات باعتبارها "ستساعد على إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يلبي طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في حياة آمنة ومستقرة ومزدهرة".

وأشارت الوكالة إلى أنه لم يوضح الرئيس المصري طبيعة المرحلة الجديدة، التي أشار إلى بدئها، إلا أنه سبق أن تحدث عن أهمية إتمام ما أسماه بـ"صفقة القرن" لحل القضية الفلسطينية، دون ذكر تفاصيل أكثر حولها.

السيسي لم يتحدث عن التفاصيل

في غضون ذلك لفتت تقارير إسرائيلية عديدة إلى أن أيا من السيسي أو عناصر المخابرات المصرية لم يخبروا إسرائيل بأي تفاصيل بشأن الخطوات، التي تتخذها القاهرة من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقال موقع "ديبكا" الإسرائيلي في هذا السياق: "الرئيس المصري لم يتحدث عن التفاصيل، وهذا بالذات ما أشعل الكثير من الأماكن في إسرائيل، فقد فهموا في إسرائيل فجأة أن السيسي لا يشركها بتفاصيل الخطوات التي يقوم بها، وأن رجال المخابرات المصرية المركزية، الذين يمسكون بزمام الاتصالات بين حماس والسلطة الفلسطينية، لا يبلغون إسرائيل بخطواتهم ونواياهم".

بدوره، أكد مركز "أطلس" للدراسات الإسرائيلية أنه "من الواضح أن إسرائيل غير مرتاحة - بوصف مخفف - للجهد المصري في جلب الفرقاء الفلسطينيين إلى طاولة الحوار لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة وبسط نفوذ السلطة الفلسطينية على قطاع غزة".

وأضاف المركز في تقرير له: "الرئيس السيسي، الذي يبدو أنه استطاع إقناع الرئيس الأمريكي ترامب بأهمية المصالحة الفلسطينية كشرط أولي لا بد منه للتقدم في مسار التسوية، استطاع أيضا أن يلجم الدور التخريبي للحكومة الإسرائيلية".

واستكملت الوكالة: مخاوفها المتزايدة من تداعيات المبادرة المصرية حول المصالحة الفلسطينية دفعت إسرائيل إلى التوجه لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بطلب "الكشف عما يجري بالفعل" في القاهرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]