اغلق باب المغاربة اليوم باقتحام 312 مستوطن لباحات المسجد الاقصى المبارك وسط اجراءات امنية مشددة.

وكانت اقتحامات المستوطنين تجاوزت خلال اليومين الماضيين الـ400 مستوطن في كل يوم؛ الأمر الذي دفع هيئات القدس لإصدار بيان مشترك حذرت فيه من خطورة وتبعات هذه الاقتحامات الواسعة، ودعت المواطنين الى الالتفاف حول المسجد الاقصى وشد الرحال إليه.

إلى ذلك، تواصل السلطات الاسرائيلية عزل مدينة القدس بالكامل عن امتدادها الفلسطيني، وسط انتشارٍ واسعٍ لقواتها، ولدورياتها الراجلة والمحمولة والخيالة، في المدينة ووسطها وعلى بوابات بلدتها القديمة وداخلها ومحيطها لتأمين الحراسة والحماية للمستوطنين خلال ذهابهم وإيابهم من وإلى باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

وكان آلاف المستوطنين نظموا أمس مسيرات استفزازية حاشدة في كل من القدس والخليل بحماية قوات كبيرة من الجيش والشرطة وحرس الحدود.

ففي القدس، نظم مستوطنون بقيادة أرييه كنج عراب الاستيطان أمس مسيرة جابت حي الشيخ جراح بمناسبة الاعياد الهيودية، فيما تصدى لها متضامنون اجانب ونشطاء سلام واهالي الحي.

وقال محمد شماسنة احد سكان الحي الذي استولى مستوطنون على منزل عائلته قبل اسابيع، ان وفودا اجنبية واسرائيلية وصلوا امس الى منطقة الشيخ جراح وجرى اطلاعهم على الهجمة الاستيطانية التي يتعرض اليها الحي والتي كان آخرها الاستيلاء على منزل العائلة.

واضاف:" بعد ذلك وصلت مسيرة للمستوطنين بقيادة المستوطن ارييه كنغ الى حي الشيخ جراح، انطلقت من ساحة بلدية القدس مرورا بالبلدة القديمة باتجاه منزل العائلة الذي سيطر عليه المستوطنون ثم تجول في الحي باتجاه قبر الصديق شمعون، ثم الى مستوطنة فندق شبرد، موضحا انه جرى التصدي لمسيرة المستوطنين".

فيما، واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي لليوم الثاني على التوالي إغلاق الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة بوجه المسلمين، ووفرت الحماية لأكثر من 20 ألف مستوطن يهودي وصلوا إلى الحرم بهدف إقامة طقوس خاصة بالأعياد اليهودية.

وذكرت مصادر إسرائيلية أن 22.500 يهودي وصلوا أمس الأول الى الجيب الاستيطاني في قلب مدينة الخليل والحرم الإبراهيمي لإقامة طقوس بمناسبة عيد العرش "سوكوت.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]