لأول مرة في تاريخه اعترف التأمين الوطني بإصابة شاب فلسطيني يدعى لؤي عبيد من العيسوية (37 عامًا ) كضحية “عمليات عدوانية” – كما تسميها السلطات الإسرائيلية – بعد إصابته برصاص إسفنجي أسود استخدمته ضده قوات الشرطة.

وكان الأطباء في مستشفى "هداسا" في القدس قد قاموا باستئصال العين اليسرى للؤي عبيد، بعد إصابته برصاص إسفنجي أسود أثناء تواجده على شرفة منزله. وكان عبيد – وهو سائق حافلة، متزوج وأب لخمسة - قد أصيب يوم 21 أكتوبر من العام 2015، عندما خرج إلى شرفة منزله فقام أحد الجنود بإطلاق عيار إسفنجي أسود نحوه مما أدى إلى إصابته في عينيه بصورة بالغة بالإضافة إلى كسور في الأنف والرأس.
جدير بالذكر أن هذه السابقة تعطي الحق بتقديم دعوى لكل من يصاب برصاص الشرطة والجيش خلال تظاهرات دون أن يكون مشاركًا فيها. لكن القضية تحتاج إلى إثبات عدم الضلوع بأي حدث او تظاهرة يوم الإصابة. حصول عبيد على التعويض لم يكن سهلا، وتم الاعتماد خلال مداولات المحكمة على ملفات قسم التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش) لإثبات عدم ضلوعه في أي نشاط عند إصابته، فالشرطة الإسرائيلية تصعّب عملية إثبات الأحقية بتقدم دعوى والحصول على تعويضات من خلال ادعائها بأن الإصابات ناتجة عن قذف حجارة من قبل فلسطينيين وليس نتيجة رصاص أفرادها.
في الصورة: الشاب لؤي عبيد
تصوير : طالي مايير من معرض "ما لهم ذنب"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]