هاجمت قوات الاحتلال مساء امس، تجمع أبو النوار البدوي شرق القدس ، وخلعت أبواب المدرسة المنشأة حديثا لتدريس الطلبة .

وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال استولوا على أدوات بناء قبل مغادرتهم المكان، رغم وجود قرار احترازي بعدم هدم المدرسة.

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية اصدرت الاسبوع الماضي، امرا احترازيا يمنع بموجبه سلطات الجيش الاسرائيلي من هدم الغرفتين الصفيتين التي تم اضافتهما مؤخرا لمدرسة تجمع ابو النوار البدوي الواقعة في منطقة "اي 1" بين العيزرية ومستوطنة "معاليه ادوميم" وابو ديس لمدة 40 يوما.

وقال "ابو عماد" الجهالين رئيس لجنة حماية التجمع ، انه بعد افتتاح الصفين ، جرى اقتحامهما من قبل الجيش الاسرائيلي وقام الجنود بتصويرهما من جميع الجوانب ، معتبرا القرار الصادر بمثابة انجاز للتجمعات البدوية.

واضاف ان عملية البناء هذه هي الرابعة التي شهدتها المدرسة بعد اربع عمليات هدم نفذها الجيش الاسرائيلي عام 2106 موضحا انه تمكن ، من ادخال مواد من الخرسانة والطوب مما اعاق تنفيذ الجيش الاسرائيلي لعمليات هدم ومصادرة بدون قرار محكمة.

واكد الجهالين انه على مدار العامين السابقين ، كان طلاب الصفين الثالث والرابع يتعلمون في صالون حلاقة ومركز المجتمع اللذان يبعدان عن مبنى المدرسة حوالي 150 مترا.

وثمن الجهالين جهود المحامي علاء محاجنة التي بذلها في استصدار قرار المحكمة العليا في سابقة تعد في التجمعات البدوية ، كما ثمن جهود المؤسسات التي ساهمت ومولت المشروع ".

ويعد تجمع "ابو النوار" من اكبر التجمعات البدوية في القدس ويتكون من 113 عائلة بدوية حاولت السلطات الاسرائيلية تقديم اغراءات عديدة لهم لكن نتجية رفضهم التنازل عن ارضهم ازدادات الانتهاكات الاسرائيلية بحقهم وخاصة بحق اطفالهم.

ويقع التجمع بين 3 مستوطنات وفي موقع استراتيجي يربط بين القدس والضفة الغربية ، حيث تسعى السلطات الاسرائيلية من خلال ممارساتها المستمرة ضدهم ، الى تفريغ الارض من اصحابها لاستكمال مشاريعها الاستيطانية.

تصوير : زكريا خليل

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]