تنتشر مؤخرا في بلادنا، ظاهرة المهرّجين الذين يرتدون الاقنعة، مما يثيرون يدبّوا الرعب في نفوس المواطنين.
هذه الظاهرة باتت تنتشر فقط منذ ايام في بلدات مركز البلاد لتنتقل لشماليّ البلاد، مثل شفاعمرو ودبوريّة. ورغم ان الشرطة تقوم بمعاقبة كل من يقوم بهذا التصرف، الا ان باتت هذه الظاهرة تقلق جميع الاهالي

حول هذه الظاهرة، التقينا الباحث والعامل الاجتماعي الفحماوي - عماد مفيد جبارين، الذي قال بحديث خاص مع "بُكرا":"ظاهرة المهرجين تعد احد الظواهر الاجتماعية والفنية، التي تم استحضارها كوسيلة ترفيهية، خصوصا لدى الأطفال والأجيال المبكرة لما فيها من منفعة نفسية للترويح عن النفس ، ومواجهة ضغوط وحالات توتر نفسي واجتماعي، لذا نراهم عادة في أماكن تواجد الأطفال في المستشفيات والروضات العامة".

ظاهرة المهرجين تضر بالدور الترفيهي والعلاجي

واضاف:" وجود المهرج في فعاليّات التربية له دلاله إيجابية في التعامل مع المشاعر السلبية ومساعدة الناس في التواصل فيما بينهم، حتى وصل الامر الى الاستعانة به كوسيلة علاجية في تحسين سبل الاتصال خصوصا لدى الأطفال المعالجين .مع ذلك العديد من الظواهر الإيجابية في المجتمع يتم استغلالها وتحويلها لأدوات شر واستغلال وعنف".

وزاد:" نشهد في الفترة الاخيرة المعنى الحقيقي في التعامل السلبي الذي تم من خلاله ترويع وإخافة الأطفال وعامة الناس المستوحى من الفلم الامريكي it الذي جسد دور المهرج الشرير المروع ".

واكدّ ان:" الظاهرة اخذة بالانتشار بسبب ظواهر التقليد والترويج لها من خلال مواقع الاعلام والسوشال ميديا فكلما كان لها وقع سلبي اكثر كانت تغطيتها اعلاميا أوسع وضرر اكبر وأشرس".

واختتم كلامه قائلا:" المهرجين الحقيقيون هم من يرسموا بريشة فنهم الابتسامه على وجوه الناس، اتمنى عليهم تكثيف فعالياتهم لطرد روح الشر والتغريب التي مست دورهم الترفيهي والعلاجي".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]