قال خبير شؤون الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار الشمالية، عارف دراغمة، أمس، إن سلطات الاحتلال أصدرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، 350 إخطارا لوقف ومنع البناء في أنحاء متفرقة من منطقة الأغوار.

وأشار دراغمة، إلى أن تلك الإخطارات شملت وقف البناء لمنشآت وخيام وبركسات وحظائر للأغنام ومساكن مقامة على أراضي ذات ملكية فلسطينية.

وبين أن من بين تلك المنشآت جاءت بتمويل من مؤسسات دولية مانحة، وهدفت إلى تمكين المواطنين من البقاء في أرضهم والتخفيف من معاناتهم.

وأكد أن محاكم الاحتلال طرف رئيس في محاربة الوجود الفلسطيني في مناطق الأغوار، فيما تتوعد ما تسمى بالإدارة والتنظيم التابعة للاحتلال، بعمليات هدم واسعة قد تطال عشرات العائلات في مناطق كثيرة من الأغوار تمتد من شمالها إلى وسطها وجنوبها، وذلك بعد أن ردت المحكمة العليا الإسرائيلية التماسات تقدم بها المواطنون لمنع تنفيذ أوامر هدم لمنشآتهم ومساكنهم، بذريعة وقوعها في مناطق مصنفة على أنها عسكرية مغلقة.

تسهيلات للمرافقين 

وأضاف دراغمة إن الاحتلال يقدم كل التسهيلات والامتيازات للمستوطنين من أجل تشجيعهم على البقاء والبناء والتوسع في المستوطنات التي تقام فيها مبان ضخمة على حساب الأراضي الفلسطينية، في وقت يسلب فيه الاحتلال الفلسطينيين في كل يوم مزيد من أراضيهم لصالح المستوطنين.

وقال "في وقت يتمتع فيه المستوطنون بكل سبل العيش والأمن والراحة، يحرم الفلسطيني من بناء خيمة من النايلون والخيش على أرضه المسجلة باسمه في دائرة تسجيل الأراضي ليقي أطفاله وأهل بيته برد الشتاء وحر الصيف، ولا يفارق كابوس الهدم والتشريد مخيلته على مدار الساعة، ما يجعل حياته أشبه بالجحيم الذي لا يطاق".

ودعا دراغمة المؤسسات الإنسانية والحقوقية طالبها فيها بالخروج عن صمتها ووضع حد لاعتداءات الاحتلال على الإنسان الذي كل ما يرجوه في هذه الدنيا مسكن آمن ومصدر عيش يمكنه من توفير الحد الأدنى من سبل العيش الكريم لعائلته، وهو أمر يعتبر من أبسط حقوق الإنسان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]