كشفت تقارير رسمية مصرية، أن آلاف السياح الإسرائيليين تدفقوا بكثافة خلال الأيام القليلة الماضية على منتجعات جنوب سيناء، رغم التحذيرات الأمنية من إمكانية تعرضهم للاستهداف.

وقالت وزارة السياحة المصرية، إن ما يزيد عن 10 آلاف إسرائيلي تدفقوا على منتجعات جنوب سيناء خلال الأيام الماضية للاحتفال والاستمتاع بالشواطئ المصرية.

وذكرت القناة الثانية العبرية، "أنه رغم تحذيرات السفر المكثفة إلى سيناء في فترة الأعياد اليهودية، والتحذيرات المكتوبة في لافتات على المعبر الحدودي (طابا)، إلا أن زيادة الأعداد تقدر بنحو 30 في المائة عن العام الماضي بحسب التقديرات المصرية".

وكثّفت السلطات المصرية في سيناء من حمايتها للسياح الإسرائيليين القادمين من معبر طابا، ووفرت لهم سبل الراحة، ونشرت الحواجز الامنية على طول الطرق المؤدية لمقر إقامتهم، وهو ما أشادت به الصحف العبرية.

وقفزت الإشغالات الفندقية بمدينتي طابا ونوبيع بنحو 80 في المائة ببعض الفنادق الأسبوع الماضي، بسبب تدفق السياح الإسرائيليين لقضاء العطلات، إلى جانب قضاء السياح الهنود ليلتين في المدينتين أيضاً، وفق تصريحات صحفية أدلى بها سامي سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في نوبيع، طابا.

وحذرت "الهيئة الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب" في أيلول/ سبتمبر الجاري، الإسرائيليين من السفر إلى مناطق عدة، بينها سيناء وتركيا وأوروبا خشية وقوع عمليات قد ينفذها تنظيم الدولة.

وأوصت الهيئة بالامتناع عن زيارة سيناء، ودعت الإسرائيليين المتواجدين هناك إلى مغادرتها فورًا.

وتتعرض كمائن الجيش والشرطة المصرية في سيناء (شمالي شرق مصر) لهجمات مستمرة من مسلحين يعتقد أنهم من أعضاء "تنظيم الدولة".

وتنشط في شبه جزيرة سيناء عدة مجموعات مسلحة؛ من ضمنها "ولاية سيناء" التابع لـ "تنظيم الدولة".

وكشفت إحصائية صادرة من وزارة السياحة المصرية، أن عدد السياح الإسرائيليين الذين زاروا مصر مع تدهور السياحة الأجنبية، بلغ 148 ألف و336 سائحا إسرائيلي خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2015، بزيادة قدرها 8 في المائة مقارنة بنفس الفترة بعام 2014، حيث بلغ عددهم 140 ألفا و425 سائحا.

وعام 2006 بلغ عدد السياح الإسرائيليين الواصلين إلى مصر نحو 171 ألفا، بنسبة 1.9 في المائة من الإجمالي، مع الأخذ في الاعتبار سهولة دخولهم لمدن جنوب سيناء بلا تأشيرات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]