اجمع نشطاء مقدسيون ان تحقيق المصالحة الفلسطينية من شأنه انهاء تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وقيادته في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه ، وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني.

وقال حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح "اليوم الاثنين يوم اختبار حقيقي للنوايا سواء من حماس او فتح لانهاء الانقسام , الحكومة سوف تتوجه بطاقم كبير الى غزة من اجل عقد اجتماع في منزل الرئيس وبالتالي استلام المؤسسات والوزارات في قطاع غزة".

واشار عبد القادر الى وجود خلاف ما زال حول الامن الداخلي وتمكين الشرطة الفلسطينية ان يكون لها قيادة ميدانية على الارض , حتى الان هذا الموضوع لم يحسم, الا ان حركة حماس أمنت كافة الوزارات من خلال الشرطة.

واعرب عن امله ان يكون اليوم بداية انهاء الانقسام, موضحا ان لدى حركة فتح قرارا من كافة المستويات ببذل كل الجهود من اجل استلام سلس للوزارات في قطاع غزة.

موضوعات عالقة

واكد ل بكرا ان هناك عدد كبير من الموضوعات العالقة لا نستطيع معالجتها فورا منها رواتب 40 الف عينتهم حركة حماس, البرنامج الوطني والانتخابات سواء كانت تشريعية او رئاسية, الى جانب قضية اعادة تشكيل منظمة التحرير والحكومة لذا ستطرح حركة فتح مع الفصائل الفلسطينية امكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية من اجل الاعداد للانتخابات فقط لا تزيد مدتها عن 3 اشهر من اجل الاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية على ان تشكل حكومة ثابتة بعد هذه الانتخابات.

واوضح عبد القادر ان هناك اجواء من التفاؤل ولكن هناك ايضا اجواء تشاؤم لانه ليست المرة الاولى التي تتوجه الحكومة الى غزة بطلب من حماس ويتم افشال مهمة الحكومة, لدينا تاكيدات من المصريين وعدد من الاطراف ان حماس سوف تعمل على انجاح هذه الخطوة وصولا الى حل كافة المشاكل العالقة. لذا نامل خيرا وونتظر عدة ايام لكي يتبين الوضع على الارض.

المصالحة : تخفيف معاناة 2 مليون فلسطيني

الدكتور امجد شهاب المحلل السياسي قال ان المصالحة هدف وطني يهدف بالدرجة الاولى لتخفيف معاناة اكثر من 2 مليون فلسطيني عانوا الويلات في 10 سنوات الاخيرة من تلوث للمياه واغلاق للمعابر وانقطاع للتيار الكهربائي .... فهي فرحة ستعم ليس فقط لاهل غزة بل الشعب الفلسطيني باكمله.

واضاف ل بكرا ان تحقيقها سيسهم بدرجة كبيرة توفير الجهد والوقت والمعاناة وتوجيه التركيز على المحتل الاسرائيلي وكيفية مواجهة اجراءاته التي تسارعت وتيرتها اثناء الانقسام وستساهم في توحيد الجهود وخاصة في توحيد المؤسسات والميزانيات وعملية الانتاج وعودة جميع الموظفين اللذين التزموا بيوتهم مدة تزيد عن 10 سنوات.

واوضح شهاب ان صورة الفلسطينين بالخارج ستكون افضل خاصة ان المهاترات على وسائل الاعلام والاتهامات بالعمالة والتنسيق والخيانة ستختفي وسنشاهد خطابا جديدا أمل ان يكون حضاريا مع اطلاق سراح جميع السجناء من الحركتين والتركيز على ايجاد استراتيجية موحدة تواجه المحتل الاسرائيلي.

التفاؤل يسود المصالحة


وصرّح الناشط المقدسي حازم القواسمي عضو سكرتارية التجمّع الوطني للشخصيات الفلسطينية ل بكرا أنّ التفاؤل الذي يسود عملية المصالحة الفلسطينية والتي ترعاها الشقيقة الكبرى مصر، يجدر أن يصحبها دعم ملموس من كافة الأطراف الفلسطينية والعربية.

وأشار إلى أنّ جمهورية مصر العربية هي اليوم شريك رئيسي في عملية المصالحة بين حركتي فتح وحماس وليست وسيط فقط كما في السابق. لذلك يرى الشعب الفلسطيني جدّية غير مسبوقة من الأطراف كافة لإتمام عملية المصالحة وإنهاء الإنقسام الفلسطيني الذي استمر لأكثر من عشرة أعوام مما أضرّ بالقضية الفلسطينية وتسبب في تراجعها على الساحة الدولية.

ويرى القواسمي أنّه على أهمية الدور المصري المميز في رعاية عملية المصالحة، إلا أنه من واجب جميع الفصائل الفلسطينية والشخصيات الوطنية المستقلة أن يقوموا بدورٍ فعّال كشركاء في عملية المصالحة وأن يدعموا كل توجه يؤدي إلى إنهاء هذا الإنقسام البغيض. وأضاف أن الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده دفع ثمناً غالياً جراء هذا الإنقسام، خاصة في قطاع غزة الذي ذاق الويلات الجسام حيث تدهور الوضع الإنساني لمستويات غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

المطالبة بحل الخلافات وانهاء الانقسام

وطالب القواسمي حركتي فتح وحماس بالمضي قدماً لحل خلافاتهم وإنهاء الإنقسام بعيد عن أية تصريحات إعلامية سلبية قد تضر بهذه الجهود الطيبة نظراً لحساسية المرحلة، وخاصة أن هناك دائماً أطراف منتفعة من الإنقسام لا تريد للمصالحة أن تنجح وأن تتحقق بعد كل هذا الإنتظار.

وأكد أن شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه ممتنّ لجمهورية مصر العربية وحكومتها على دفعها عملية المصالحة للأمام، وأنّ الشارع الفلسطيني يتابع بحذر جميع الخطوات خطوة بخطوة من أجل طيّ هذا الملف الاسود في تاريخ شعبنا إلى الأبد دون رجعة،وحتى تتعزز وحدة شعبنا وقيادته في تعزيز صمود المواطن الفلسطيني على أرضه في مواجهة الاحتلال، وتوفير مقومات الحياة الكريمة للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]