ان العنف يفضي إلى عنف فمن يمارس العنف أول مرة ولم يتب او لم يعاقب ضمن القانون مؤكد انه سيمارس العنف مرة أخرى واذا كان الامر كذلك معنى ذلك انه من ممكن ان يصل الى مرحلة الدماء معنها ان الاسرة اولاً ثم المجتمع ثانياً سيعاني من فوضى عارمة تصل إلى تمزيق اواصل المجتمع فالعنف باب يصعب الرجوع منه وطريق من المؤكدِ لن يوصل إلى خير فعلى الذي يفكر ان يمارس العنف ان يعلم انه يخالف اولا شرع الله ويتخلى عن إنسانيته الحقيقية الذي خَلقه الله عليها وخصوصا اذا وصل إلى مرحلة القتل عندها يكون قد نسي او تناسى او جهل أنّ النّفوسَ متكافئةٌ متساويةّ، وإنّ من قتل نفسًا فكأنّما قتل كلّ نفسٍ، ومن أحيا نفسًا فكأنّما أحيا كلّ نفس.

اذ نقرُّ أنّ النّفسَ الإنسانيةَ مصونةٌ معصومةٌ بصريح القُرآن الكريم والسّنّة وبالمفاهيم العربيّة والعشائريّة، نؤكّدُ أنّ كلّ من تسوّل له نفسهُ أن يؤذيَ نفسًا إنسانيّةً باعتداءٍ أو انتِهاكٍ أو قتلٍ، هو يعمل على اخراج نفسه عن أيّ رابطةٍ، الدينية والانسانية والاجتماعية، نحن نعلم ان الانسان من الطبيعي ومن المتوقع أن يقع في خطأ لكن عليه ان يصلح نفسه ويتراجع عنه ويتعلم من تجربته او الافضل ان يتعلم من تجارب غيره، لكن من غير الطبيعي ان يوقع نفسه في كارثة، الكارثة هي ان ياخذ الإنسان العنف كمنهج حياة يتعامل به صباح مساء، نحن نقول على كل انسان عاقل ان يبتعد عن العنف ويحاربه بنشر الخير والمحبة بين أبناء المجتمع.

اخيرا علاج العنف اولا الرجوع إلى الله ثم نشر المحبة والخير ونبذ كل اشكال العنف بالمجتمع وتوعية كل المجتمع بمنهج تعليمي يعطي مفهوم جديد بان كل فرد بالمجتمع عليه تقع مسؤولية بنشر الخير ونبذ الشر.

وفي السطر الاخير الشرطة مقصرة دائما في دورها لكن اذا عملنا جميعا دون استثناء على اصلاح المجتمع وكل فرد يبدأ بنفسه سيكون الامر اسهل بعلاج العنف مهما قصرت الشرطة في دورها فنحن أولى من الشرطة بعلاج مشاكلنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]