أظهر بحث أجراه خبراء الطب والصحة في مستشفى "تل هشومير" (قرب تل أبيب) – أنّ مرضى القلب الذين تزيد أعمارهم عن ثمانين عامًا في إسرائيل، يصمدون على قيد الحياة بعد العلاج مدة أطول من الماضي، وذلك بفضل التحسن والتطور في وسائل وأساليب العلاج.
ويستند هذا البحث إلى الاستطلاعات التي تجري كل عامين في أقسام أمراض القلب في المستشفيات الإسرائيلية.
وتبيّن من الاستطلاعات والبحث أنّ نسبة المسنين الذين تُوفّوا أثناء العلاج من أمراض القلب قد هبطت من 12%، خلال الفترة الواقعة ما بين 2000-2006، إلى 8%، خلال الفترة ما بين 2008-2013.
وتبين كذلك أنّ نسبة المسنين المتوفين خلال أسبوع واحد بعد العلاج من النوبة القلبية قد تراجعت من 11% إلى 8%. كما سُجّل تراجع بنسبة 5% إذ تراجعت من 32% إلى 27%.

زيادة في عمليات القسطرة

ويفيد معدو البحث بأنّ 13% ممن يصابون بالنوبات القلبية في إسرائيل يبلغون من العمر (80) عامًا فما فوق، وقد بقيت هذه النسبة على حالها منذ العام ألفين (2000) وحتى العام 2013. وشمل البحث (1700) مريض من هذه الفئة العمرية، وقد أجرى الخبراء الباحثون مقارنةً بينهم وبين ما يقارب (11) ألفًا من نظرائهم الأدنى سنًا.
ويعزو البحث هذا التحسّن إلى الزيادة في عمليات القسطرة التي تُجرى للمسنين في السنوات الأخيرة، وكذلك إلى اتساع نطاق التجاوب مع تناول الأدوية ومضادات التخثر والعقاقير المخففة للدهنيات (الكولسترول)، من الجيل الجديد.
وفي هذا السياق أظهر البحث أنّ النصف فقط من فئة المسنين البالغين (80) عامًا فما فوق، ممن تعرضوا للنوبات القلبية خلال الفترة الواقعة ما بين ألعام ألفين وحتى العام 2006، قد تلقوا عقاقير مخففة للكولسترول، بينما تلقى هذه العقاقير ما بين 2008-2013، ما يزيد عن 90% من تلك الفئة.

الانتظار في أقسام الطوارئ

غير أنّ البحث أظهر فواق وفجوات واسعة فيما يخص مدد الوصول من منازل المرضى إلى المستشفيات (أقسام الطوارئ) حيثُ يبلغ معدّل المدة لدى من تزيد أعمارهم عن الثمانين عامًا ما يفوق ساعة ونصف (189 دقيقة)، بينما يبلغ معدل المدة لدى من هم أصغر سنًا – 168 دقيقة، مع التنويه إلى أنّ كل دقيقة تكون حاسمة في حالات الإصابة بالنوبات القلبية.
وتطرق البحث إلى مدة الانتظار للعلاج الفعلي في أقسام الطوارئ، حيثُ يبلغ معدل انتظار اولئك الذين تقل أعمارهم عن الثمانين عامًا – 64 دقيقة، بينما يستغرق معدل المدة لدى من تزيد أعمارهم عن هذه السن – 78 دقيقة.
وصرّح المشرف الرئيسي على البحث، البروفيسور ميخائيل شيختر (وهو خبير كبير في أمراض القلب) بأنّ وزارة الصحة تهدف إلى التوصل إلى مدة معدلها (90) دقيقة (لا أكثر) من جهة انتظار إجراء عملية قسطرة.
وأضاف في هذا السياق، أنّ الأطباء كانوا في الماضي يحصرون إجراء عمليات القسطرة في الفئة العمرية الشابة "بينما اتسع نطاقها الآن لتشمل كل من يحتاج إليها" – كما قال، مشيرًا إلى تحسن وتطوّر تقنيات القسطرة، وإلى السرعة في إجرائها، وإلى توفُر المضادات غير المضرّة لمقتضيات العملية، لا سيما العقاقير المخففة للكولسترول.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]