طالب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الليلة بمعالجة مسالة الخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية بالوسائل السياسية لان عدم وضع حد لها سوف يبحث الحزب عن وسائل للعلاج دون الكشف عن طبيعة تك الوسائل.
وفي كلمة متلفزة بثت بمناسبة يوم "عاشوراء قال نصر الله إذا لم تعالج قضية الخروقات الإسرائيلية بالوسائل السياسية فنحن سنبحث عن وسيلة للعلاج
وان إسرائيل باتت قلقة لأن داعش يُهزم في سوريا".
وتساءل قائلا": الكاميرات المفخخة وأجهزة التنصت المزروعة في الأراضي اللبنانية ليست خرقاً للقرار 1701؟ لا يجوز التساهل مع الخروقات الإسرائيلية من زرع للكاميرات المفخخة وأجهزة التنصت في لبنان.
وفي موضوع اخر دعا الأمين العام لحزب الله إلى عدم التفكير بدفع لبنان نحو مواجهات داخلية، متهما المملكة العربية السعودية بذلك، ومؤكدا أن هذه المحاولات "مغامرة فاشلة".
واضاف قائلا": أقول للحكام في السعودية إن انفصال كردستان العراق سيصل لاحقاً إلى السعودية ويؤدي إلى تقسيمها". معتبرا قضية انفصال كردستان بداية مشروع تقسيم المنطقة بعد فشل مشروع داعش.
وقال ": القضية لا تتعلق باستفتاء أو بتقرير مصير بل بتقسيم المنطقة على أسس عرقية فبعد فشل مشروع داعش عادوا إلى مشروع تقسيم المنطقة والبداية من إقليم كردستان العراق, ونحن ننتهي من مؤامرة داعش التي صنعتها إسرائيل ودعمتها قوى إقليمية فإن المنطقة تتحضر لمشروع التقسيم
وتابع قائلا": لا يجوز الوثوق بالموقف الأميركي بخصوص كردستان العراق وثمة أصوات أميركية بدأت تدعو لدعم الانفصال ما يجري في كردستان العراق يهدد المنطقة كلها وإسرائيل هي الداعم الوحيد لانفصال الإقليم
وركز نصر الله على أن "إدارة شؤون البلد لا يمكن معالجتها بذهنية التحدي والمكاسرة بل بالحوار"..."خلال الأيام الماضية، كنا أمام أزمة خطيرة بعد قرار المجلس الدستوري، وكان هناك تخوف من الإطاحة بسلسلة الرتب والرواتب، وكان البلد أمام استحقاق خطير".
وبين الأمين العام للحزب، أن "الابتعاد عن التحدي والحرص على التوصل إلى حلول، أمكن اللبنانيين من التوصل إلى حل"... "البحث الجدي، سمح لأن يتجاوز لبنان المحنة، وهذا ما عبّر عنه مجلس الوزراء".
وشدد نصر الله على أنه "مهما كانت التباينات، يمكن أن نصل إلى حلول كما حصل في قانون الانتخابات: بدأنا من تباينات حادّة إلى أن وصلنا إلى قانون يحقق مصلحة وطنية للجميع، وهذا التوجه العام ما أردت أن أبدأ منه"، لافتا إلى أن "بعض المعلومات سمعناها وما يتم تداوله في الصالونات، هو أن هناك من يحضر إلى اصطفافات جديدة، فإذا كانت لها علاقة بالانتخابات لا مشكلة لدينا، لكن الحديث عن تحريض ما لجر لبنان إلى مواجهة داخلية، فهذا أمر يجب أن نحذر منه في بداية الكلمة".
وركز نصر الله، على أن المصلحة الحقيقية للبنان، هي "تجنب الدخول في أي مواجهة داخلية تحت أي عنوان من العناوين".
وأشار إلى أن هناك "انهيار محاور في المنطقة"، وأن الأمريكيين يحضرون لعداوات جديدة وصراعات جديدة في المنطقة، وأضاف متسائلا: "ما هي مصلحة لبنان من ذلك؟ لا شيء"، الأهمية تكمن في البحث عن حلول ولو بصعوبة وتجنب الذهاب إلى صدامات، ولا أقول هذا من موقع قلق أو خوف أو ضعف، والجميع يعلم أننا وحلفائنا لسنا ضعفاء، وأن الحزب في أقوى وضع له منذ تأسيسه".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]