شغلت "فرح"، عروس الـ12 عاما، الرأي العام المغربي، مثيرة جدلا واسعا، لتعود قضية زواج القاصرات إلى الواجهة من جديد.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي المغربية بصورة العروس الطفلة، حيث أكد بعض الحاضرين في حفل الزفاف، من الذين استنكروا الحدث، أن فتاة لا يتعدى عمرها 12 سنة يتم تزويجها إلى شاب يبلغ من العمر 26 عاما.

ومن داخل الحفل، الذي أقيم في مدينة تطوان شمال المغرب، يوم السبت الماضي، تم التقاط صورة للعروس، انتشرت كالنار في الهشيم بين نشطاء استنكروا الزواج، معتبرين أن الفتاة مكانها المدرسة وليس بيت الزوج.

وتدخلت مصالح الشرطة التابعة لولاية أمن تطوان، لمنع إكمال الحفل بعد تقديم شكوى من طرف أحد الحقوقيين في المنطقة حول تزويج القاصرة دون رضاها، ليتم فتح تحقيق في الموضوع، فيما قالت عائلة الفتاة إنه حفل خطبة فقط.

وينص القانون المغربي على أن السن القانوني للزواج هو 18 سنة، غير أن المشرع أجاز بعد الاستثناءات التي يجوز فيها تزويج الفتاة دون سن 18، لكنه قيدها ببعض الشروط حسب المادة 20 و21 و22 من قانون الأسرة، وهو ما تعتبره العديد من الفعاليات الحقوقية في المغرب، "حق أريد به باطل"، حيث ترك للقاضي سلطة تقدير الوضع، ناهيك عن أن بعض أولياء الأمور، ما إن يرفض القاضي منح الإذن بزواج القاصرة، حتى يقيموا حفل الزفاف كما كان متفقا عليه، ويتم الزواج بالفاتحة دون التمكن من توثيقه.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]