جاءت السيدة جولييت قهوجي ، من يافا ، للمشاركة في الفعالية التي نظمتها في اللد جمعية "نساء يصنعن السلام " وهي ترتدي ثياباً بيضاء ، مثل كثيرات من المشاركات العربيات واليهوديات ، كرمز للتفاؤل وصفاء النية المستمدة من أهداف الجمعية : اسهام ريادي للنساء في التوصل الى السلام العادل والشامل .

وتندرج الفعالية المذكورة في اللد ضمن استعدادات الجمعية لمسيرة السلام الكبرى ، التي تبدأ الاحد المقبل (24.9) وتنتهي في العاشر من اكتوبر تشرين الاول التالي ، تحت شعار :" لن نتوقف حتى يتم التوصل الى اتفاق سياسي" بين الفلسطينيين واسرائيل.

"الله يحب السلام"

تعمل السيدة جولييت موظفة في مجال الاحصائيات وفي مجال التربية والتعليم ، وهي ناشطة ملتزمة ومثابرة في جمعية " نساء يصنعن السلام" ، وتحدثت لموقع " بكرا " عن مغزى التزامها بأهداف الجمعية من منظور ديني روحاني عقائدي ، كانسانة مسيحية مؤمنة بالسلام والمحبة :" الله محبة" ، أحبوا اعداءكم "، " احبوا بعضكم بعضاً "، " طوبى لصانعي السلام ". روت لنا السيدة جولييت قهوجي ما جرى لها قبل أيام ، اذ سمعت كلاماً جارحاً تجاهها كعربية من لسان امرأة يهودية مستوطنة في "اريئيل" بالضفة الغربية المحتلة ، تدعي أنها " رُحّلت " من احدى مستوطنات " غوش قطيف " بقطاع غزة عام 2006 ، وقد هتفت على مسامع السيدة العربية بعبارات تدعو الى " ترحيل العرب" ، فردت عليها جوليت بأن الجدل حول الترحيل عقيم لان الفلسطينيين طالما كانوا وما زالوا ضحايا لسلسلة من عمليات الترحيل " ولذا فلا بدّ من فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الشعبين " – كما تقول السيدة قهوجي ، التي تشدد على ان لغتها وشعارها وايمانها تتلخص بالمحبة والسلام لجميع الشعوب – دون تمييز .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]