كشفت صحيفة "الخليج أونلاين"، اليوم الخميس، عن مسؤول مصري رفيع المستوى في وزارة الخارجية المصرية، "تفاصيل الجهد الجديد الذي يقوده الرئيس السيسي لإحياء مشروع التسوية في منطقة الشرق الأوسط، بمساعدة بعض رؤساء الدول العربية"، قائلا "هناك خطة سرية متفق عليها مصرياً وإسرائيلياً وأميركياً من خلال لقاءات سابقة".

وتتمثل الخطة، وفق المسؤول، في "تحقيق مصالحة فلسطينية داخلية وإنهاء خطر المقاومة الموجودة بقطاع غزة على إسرائيل، ومن ثم البحث عن سبل لإحياء مشروع التسوية الكاملة في المنطقة، قبل الانتقال للمرحلة الثالثة والأخيرة للتطبيع العربي مع إسرائيل"، حسب قوله.
ووفقا للمسؤول، فإن "الكثير من الدول العربية تطمح لأن تصل إلى البند الأخير من الخطة مباشرة بتطبيع سياسي واقتصادي كامل مع الاحتلال الإسرائيلي، لكن تقف القضية الفلسطينية عقبة في وجههم"، مضيفا "لذلك بدأ هذا الجهد بدعم عربي كبير لإنجاح جهود مصر في المصالحة والتسوية".

ولفت المسؤول المصري إلى أن "الاتصالات تجري على قدم وساق حول القمة المقبلة، وسيتم عقدها- بحسب المعلومات الأولية التي وصلتنا- في منتصف شهر ديسمبر المقبل، في مدينة شرم الشيخ المصرية وبحضور وفود عربية ودولية كبيرة".

وكشف أن "خطة التسوية" الجديدة التي ستطرح قد تم تجهيزها بمشاركة مصر والأردن ووفدين إسرائيلي وأميركي، لافتا إلى أن "اللقاءات السرية جرت في ثلاث عواصم؛ هي القاهرة وعمّان وواشنطن، وأُطلع الرئيس محمود عباس شخصياً على الخطة الجديدة".

وذكر المسؤول أن اجتماعات أخرى سيشارك فيها هذه المرة وفد فلسطيني برئاسة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية اللواء ماجد فرج، لوضع اللمسات الأخيرة على الخطة قبل طرحها رسمياً، وإعلان مفاوضات السلام.
والتقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للمرة الاولى علنا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، في نيويورك، في خطوة تعكس رغبة مصر في العودة الى مقدمة الساحة الدبلوماسية في الشرق الاوسط.

وبحث السيسي ونتنياهو على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة عملية السلام الاسرائيلية-الفلسطينية المعطلة منذ 2014. في ختام هذا اللقاء العلني غير المسبوق مع نتنياهو، أكد السيسي على "الاهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي" من اجل التوصل الى "حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة"، كما جاء في بيان للرئاسة المصرية.

وأفاد البيان أن الرئيس المصري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بحثا سبل استئناف عملية السلام المتوقفة منذ العام 2014 واقامة دولة فلسطينية و"توفير الضمانات اللازمة" لنجاح عملية التسوية بين الجانبين.

وأضاف البيان أن السيسي شدد على أهمية التوصل الى "تسوية نهائية وعادلة للقضية الفلسطينية" من أجل "توفير واقع جديد في الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية".

وأعرب نتنياهو من جهته عن "تقديره لدور مصر الهام في الشرق الأوسط وجهودها في مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة"، بحسب البيان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]