شددت الشرطة الإسرائيلية صباح الأربعاء، من تواجدها الأمني في القدس المحتلة، وتحديدًا البلدة القديمة، وعند أبواب المسجد الأقصى المبارك، عشية حلول "عيد رأس السنة العبرية".

ونشرت الشرطة المئات من عناصرها الخاصة وقوات "حرس الحدود"، في المدينة المقدسة والبلدة القديمة ومحيطها، بالإضافة للمناطق "الحسّاسة والمختلطة".

وتتزامن هذه الإجراءات، مع اقتحام عشرات المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وفتحت شرطة الاحتلال عند السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه بكثافة، تمهيدًا لتأمين اقتحامات المتطرفين، وذلك وسط قيود فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.

وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بدائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس لوكالة "صفا" إن 200 متطرف اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعات متتالية، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحماية أمنية مشددة.

وأوضح أن المستوطنين تلقوا خلال اقتحاماتهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه، فيما أدى بعضهم صلوات تلمودية علنية عند باب الرحمة من الجهة الشرقية للأقصى، وقرب باب القطانين.

وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على الأبواب وفي محيط المسجد، وأخضعت طلبة مدارس الأقصى للتفتيش، واحتجزت العديد من الهويات الشخصية للوافدين للمسجد.

وفي البلدة القديمة، عززت شرطة الاحتلال من تواجدها في أزقة البلدة وعلى مداخلها وأبوابها، وخاصة بابي العامود والساهرة، وأخضعت العديد من الشبان للتفتيش في باب العامود.

ويأتي ذلك فيما كثفت ما يسمى "ائتلاف منظمات الهيكل" المزعوم دعواتها لأنصارها ولجمهور المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات مكثفة للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، والتي تبدأ بعيد "رأس السنة العبرية" غدًا الخميس.

وكانت شرطة الاحتلال أعلنت في بيان صحفي أنها أنهت كافة إجراءاتها واستعداداتها في القدس وبلدتها القديمة ومحيطها، لاستقبال الأعياد اليهودية.

وقالت إنها ستنتشر قواتها في الكُنُس والأماكن المقدّسة لحماية اليهود، وفي المحال التجارية والأسواق في المدينة، وخطوط التماس مع الفلسطينيين، وذلك تحسبًا لأي طارئ.

وأكّدت أن هذه الإجراءات ستتم خلال أيام عيد "رأس السنة العبرية"، وذلك ابتداءً من 20 وحتى 23 من أيلول/ سبتمبر الجاري، لافتة إلى أنها ستعزز نشاطاتها حول البلدة القديمة وأزقتها وعلى محاور طرقات عبور المصلين وفي حائط البراق.

وأشارت إلى أنه سيتم إغلاق طريق "باب الخليل" غربي القدس أمام حركة المركبات الخاصة، ما عدا أمام سكان البلدة القديمة، وذلك ليلة "رأس السنة العبرية" 20 أيلول.

وتتصاعد خلال موسم الأعياد اليهودية، اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، كما يمارسون نشاطات استفزازية في القدس، الأمر الذي من شأنه أن يستفز مشاعر الفلسطينيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]