أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن النظام العالمي عاجز عن التصدي للإرهاب، والمنطقة العربية باتت بؤرة لأكثر المناطق تعرضاً للإرهاب والحروب الأهلية.

وقال الرئيس المصري في كلمته أمام الدورة 72 للجمعية العامة الأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الثلاثاء: "إن لا خلاص فى سوريا إلا بحل سياسي يتوافق عليه جميع السوريين"، معتبراً أن "النظام العالمي عاجز عن التصدي للإرهاب، والمنطقة العربية باتت بؤرة لأكثر المناطق تعرضاً للإرهاب والحروب الأهلية".

وأضاف الرئيس السيسي، أن "المخرج الوحيد لأزمات المنطقة العربية.. هو التمسك بالدولة الوطنية التي تحترم حقوق الإنسان وترفض المذهبية والتطرف".

وأكد السيسي، أنه "لا حل في ليبيا إلا بالتسوية السياسية ومصر لن تسمح بالعبث بوحدة ليبيا وسنستمر مع الأمم المتحدة بالعمل على إنجاز اتفاق الصخيرات".

القضية الفلسطينية

وحول القضية الفلسطينية، قال السيسي إن "إغلاق ملف القضية الفلسطينية بتسوية عادلة، وإنشاء دولة مستقلة لفلسطين، عاصمتها شرقي القدس شرط ضروري لحل أزمات منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق السلام، الذي من شأنه أن ينزع أحد الأذراع الرئيسية للإرهاب".

وخرج عن ورقة كان يقرأ منها كلمته قائلًا إن "يد العرب لا تزال ممدودة بالسلام، وتجربة مصر مع إسرائيل ممكن تكرارها"، في إشارة إلى معاهدة السلام الموقعة بينهما في واشنطن، يوم 26 مارس/ آذار 1979.

وأضاف: "أوجه ندائي للشعب الفلسطيني.. مهم الاتحاد خلف الهدف، وعدم الاختلاف وعدم إضاعة الفرص، والاستعداد للتعايش مع الإسرائيليين".

وتابع: "وأوجه ندائي للشعب الإسرائيلي أيضًا، فلدينا في مصر تجربة في السلام منذ أكثر من 40 عامًا، ويمكن أن نكرر التجربة".

وشدد على أن "أمن وسلامة المواطن الفلسطينى جنبًا إلى جنب مع أمن وسلامة المواطن الإسرائيلى يجب أن يتم".

ودعا السيسي إلى الوقوف خلف القيادة السياسية الفلسطينية والإسرائيلية ودعمها، قائلًا: "ولا تترددوا، نحن معكم جميعًا من أجل إنجاح هذه الخطوة، وهذه فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى".

وتابع بقوله: "على كل الدول المحبة للسلام والاستقرار، وإلى كل الدول العربية الشقيقة، أن تساند هذه الخطوة الرائعة، وإلى باقى دول العالم أن تقف بجانب هذه الخطوة، التى إذا نجحت ستغير وجه التاريخ".

كما وجه الرئيس المصري نداءً إلى القيادة الأمريكية بقوله: "لدينا فرصة لكتابة صفحة جديدة فى تاريخ الإنسانية من أجل تحقيق السلام فى هذه المنطقة".

وتوقفت المفاوضات الفلسطينية– الإسرائيلية، منذ في أبريل/نيسان 2014، إثر رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
 

نتنياهو: نريد السلام!

وفي كلمته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل ملتزمة بتحقيق السلام مع كل جيرانها العرب، بمن في ذلك الفلسطينيون‎".


وأضاف نتنياهو، أن "إسرائيل تعمل عن كثب مع دول أخرى لإبقاء بلدان العالم آمنة".

وأشاد بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، التي قال فيها الأخير، إن "إنكار حق إسرائيل في الوجود هو معاداة للسامية".

وأشار إلى أن "زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأخيرة إلى بلاده لامست قلوب الإسرائيليين".

وكان نتنياهو وترمب اجتمعا أمس الاثنين، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتصدر الملف النووي الإيراني القضايا التي ناقشها الزعيمان.

وانطلقت اجتماعات الدورة الثانية والتسعين من الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، بحضور أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة، وسط أجواء وقضايا سياسية ملتهبة.

ومن أبرز هذه القضايا: التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، ومستقبل الاتفاق النووي بين إيران والغرب، وعمليات التطهير العرقي لأقلية "الروهنغيا" المسلمة في ميانمار، وتطورات الأوضاع في منطقة الخليج العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]