عاد ابن جت المثلّث، الناشط الاجتماعي، مجدي وتد قبل عدة ايام الى البلاد، قادما من اليونان ومخيمات اللاجئين السوريين هناك.

وكان وتد قد تواجد هناك لمدة اسبوع بهدف مساعدة اللاجئين ومد يد العون لهم، وذلك في سبيل رسم البسمة على شفاه الأطفال اللاجئين.

وفي حديث مع وتد، تحدث عن المعاناة باليونان مشيرًا أنها كبيرة جدا فالحديث عائلات مشردة، قسم منهم فقد افراد عائلاتهم في مسيرة الهروب من الحرب، واطفال ينقصهم الكثير من الاهتمام والمتابعة ان كان من ناحية نفسية او صحية او تعليمية او حتى اجتماعية.

واضاف:" هنالك عائلات مشتتة، قسم من افرادها حصلوا على المصادقة للجوء لدولة اوروبية مثل المانيا وقسم في اليونان وقسم في سوريا. معاناة لا يمكن وصفها والتعبير عنها بكلمات".

الدوافع

وعن الذي دفعه للتطوع، يقول:" ما دفعني ترك عملي وعائلتي انا وزملائي وزميلاتي، هو ايماننا بانه لكل انسان الحق في العيش بكرامة، احترام وسلام وديننا الحنيف حثنا على مساعدة الغير، فما ذنب هؤلاء الاطفال بالتشرد والعيش مع ظروف شبه مستحيلة".

وحول التطوع، يقول:" التطوع شيء اساسي حسب رأيي والعطاء مما اعطانا الله، فحتى نحن كمتطوعين نتعلم الكثير عن حياتنا ونطور مهاراتنا بالتعامل مع فئات مختلفة من الاشخاص. كذلك فرصة لتهذيب النفس".

واختتم كلامه قائلا عن اذا كان ينصح الآخرين بالتطوع:" بلا اشك انصح كل شخص قادر ان يقوم بالتطوع والقيام بهذا العمل الانساني، فهنالك الكثير من القيم التي من الممكن اكتسابها من خلال اعانة الغير، لا يمكن ان يشعر احد بالطاقة والهمة العالية، الا من بعد القيام بالتجربة نفسها فيكفي رسم البسمة على وجوه الاطفال الذين مروا اسوأ شيء بحياتهم وشاهدوا ابشع حالات القتل وشُردوا من بلادهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]