نظم حزب الوفاء والإصلاح (فرع النقب)، أمس الأربعاء، أمسية تضامنية مع مسلمي الروهينجا في ماينمار، بعنوان 'مأساة الروهينجا بين الخذلان الإسلامي والتواطؤ الغربي'، في المركز الجماهيري في اللقية، بمشاركة المئات من أهل النقب.

وافتتح الأمسية طالب الفراونة الذي قام على عرافتها، وتحدث عن عمق المأساة ووجوب الاهتمام المباشر والفعال مع هذه القضية. كما تلا الطالب منذر أبو جابر آيات من الذكر الحكيم، تبعته الكلمة الترحيبية لمدير المركز الجماهيري أشرف أبو صيام الذي رحب بدوره بكافة الفعاليات الجماهيرية الوطنية والنضالية.

من جهته، أورد النائب جمعة الزبارقة أمثلة حية لأشكال التطرف والكيل بمكيالين عند المؤسسة في كل ما يتعلق بالنقب وقضاياه، ثم ألقى رئيس المجلس سالم أبو عايش كلمته التي رحب فيها بالحضور وحث على هذا النوع من الفعاليات والنشاطات السلمية والنضالية، مثمنا نشاطات حزب الوفاء والإصلاح الذي على رغم صغر سنه إلا أنه يقف من كل القضايا موقف المهتم والمتفاعل.

أما كلمة الحزب فكانت للأستاذ خليل أبو غنيم الذي قدم تعريفا بالحزب ونشأته ودوره الفعال في التعاطي مع قضايا الأمة، مشيرا إلى إدانة الحزب للظلم والعنف في كل مكان وتحت أي ذريعة، وأكد أن الرابط الديني العقائدي يفرض على مسلمي الأرض أن يهبوا لنصرة إخوانهم في بورما 'كل بما مكنه منه ربنا خير'.

كما ألقت الطالبة رفيدة أبو عايش قصيدة عن مأساة المسلمين في أراكان نالت إعجاب الحضور.

وقدم الأستاذ الباحث والمفكر صالح لطفي محاضرة مركزية بعنوان 'مأساة الروهينجا بين الخذلان الإسلامي والتواطؤ الغربي'، حيث تحدث في المحور الأول عن التحولات التي تجري في العالم، بينما تطرق في المحور الثاني إلى نشوء مملكة أراكان ودخول الإسلام لهذه المنطقة من العالم، وأنه كان في منتصف القرن الأول هجري. ثم تحدث عن الدور الأجنبي المتواطئ مع البوذيين ضد مسلمي الروهينجا، وما لسياسة 'فرق تسد' البريطانية من آثار مدمرة على قضية الروهينجا إلى اليوم.

وفي ختام المحاور تحدث الأستاذ صالح لطفي عن المستقبل المظلم الذي ينتظر المسلمين الروهينجا نتيجة غياب السند والمعين الذي يقف حائلا أمام مذابح البوذيين للروهينجا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]