لطالما شغلت قضية القائمة المشتركة والتناوب الشارع العربي وصفحات التواصل الاجتماعي، وكانت الردود تتفاوت بعد كل خطوة وخطوة، بين تأييد ومعارضة وانقسامات بالآراء، ولكن الأمر بدا مختلفًا بعد قرار النائب أسامة السعدي عن العربية للتغيير الاستقالة، لإكمال عملية التناوب، فقد بدا الثناء عليه مكثفًا وكثيرا، وبدت عبارات الشكر عديدة ومميزة ومن مختلف الجهات.

في كل المقالات والمنشورات والتصريحات، شدد الجميع على صفة النشاط بوصفهم للنائب السعدي، وهذا يعود لنشاطه الكبير طوال فترة عمله بالكنيست، حيث يعتبر من أنشط النواب في الكنيست على الإطلاق في سن القوانين والاقتراحات والتواصل مع المواطنين والسلطات المحلية والمشاركة بالجلسات وأهمية القوانين والمواضيع التي ركز عليها .

بركة: السعدي كان نموذجًا للتفاني والعطاء

رئيس لجنة المتابعة، النائب السابق محمد بركة كتب عن النائب السعدي: عرفت اسامة السعدي منذ كان في يدرس في الجامعة العبرية في القدس وكان من قيادات الحركة الطلابية الواعدين والمثابرين. عرفته ملتزما ودمثا ومتواضعا ومتفانٍ في عمله وملتزما بقضايا شعبه، وما زال. اليوم بعد إعلانه الاستقالة من الكنيست وفق قرار الحركة العربية للتغيير وتنفيذا لاتفاق تأسيس القائمة المشتركة ، بودّي ان أوجِّه له خالص التحية والاحترام على هذه الخطوة المسؤولة وعلى مجمل أداءه وعطاءه المتميز في عمله البرلماني في السنتين ونصف الاخيرتين. يمكنني ان اشهد ، كمن خدم قضيته وشعبه في العمل البرلماني على مدار سنوات طويلة، ان النائب اسامة السعدي كان نموذجا للتفاني والعطاء ولتحصيل الحقوق سواء في إنجازات ملموسة او في متابعة ودعم قضايا اسرى شعبنا او في المواقف السياسية والاجتماعية، خلال عمله البرلماني القصير.

وتابع: النائب اسامة السعدي ما زال صاحب دور هام في حزبه وفي قضايا شعبنا عموما. كلي أمل ان تقوم مركبات القائمة المشتركة، هذا المشروع الوطني الوحدوي، بترميم مكانة القائمة والارتقاء بعملها والتحاور البناء للتفاهم على كل القضايا التي من شأنها ان تعيق عملها ووحدتها ومكانتها. مرة اخرى ،تحية حارة للأخ والصديق اسامة السعدي متمنيا له التوفيق ووافر العطاء في طريقه القادم.

الطيبي: "ليس مجرد عضو كنيست"

زميل النائب السعدي في الكنيست وفي القائمة المشتركة وفي الحركة العربية للتغيير، النائب د. أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير كتب بدوره: لم يكن النائب أسامة السعدي متلهفا لدخول الكنيست والترشح في قائمتها. فقد كان هو نفسه من يقترح اسماء اخرين ليحلوا في المكان الثاني للعربية للتغيير . ولكنه دخلها بضغط من رفاق دربه الذين عرفوا انه الانسب لهذا المنصب وانه سيكون الافضل. ومنذ أيامه الأولى في الكنيست فرض اسامة حضوره القوي والفعال على الخصم والصديق وفرض احترامه على الجميع بأسلوبه المميز من العمل المهني العميق والالتزام بقضايا الناس وهمومها الصغيرة والكبيرة فاصبح في فترة وجيزة من اكثر النواب عربا ويهودا الذين تُسمع كلمتهم ويُعتبرون مرجعًا في اختصاصهم فقد تميز في عضويته في لجنة القانون والدستور ولكنه كان حاضرًا في كل اللجان حتى تلك التي لم يكن عضوًا فيها *وعليه كان قد حل في المرتبة الاولى بين نواب الكنيست كافة في المشاركة في لجانها واختاره الحرس الاجتماعي كأفضل نائب اجتماعي في الكنيست قاطبة* . واستمر عمله الدؤوب في كل نواحي العمل البرلماني فقد كان الاول في سن القوانين ونجح في تمرير عدد من القوانين لم يفلح نواب اخرون منذ سنين في سنّها .وجال البلاد بطولها وعرضها خدمة للبلدات العربية وقضاياها ونجح في التواصل النافع مع كافة رؤساء المجالس والبلديات وقدم لهم الكثير من افتتاح مكاتب وخدمات حكومية مثل مكاتب الداخلية والتأمين الوطني والبريد والمواصلات وغيرها الكثير. أما في الميدان فحدّث ولا حرج : كان اسامة السعدي في كل مكان وفي كل نضال لانه مناضل حقيقي وملتزم، كرس الوطنية فعلا وقولا بعيدا عن المزايدات . كان فاعلا ومخلصا في قضية الاسرى كقضية وطنية اولى وكان ملتزما في قضايا القدس والاقصى وبرز في وقوفه مع الاحزاب والحركات الاخرى في ازماتها . ولم يكن ذلك مفاجئا فقد كان رئيسا للاتحاد القطري للطلاب العرب ومناضلا شرسا في الجامعات ثم محامٍ يدافع عن قضايا الوطن.

وتابع: اسامة الذي بنى واسس مع كوكبة من المخلصين الحركة العربية للتغيير عام 1996 واشغل منصب السكرتير العام لها كان عمودا اساسيا في تقدم الحركة ونجاحاتها ولكنه بعد دخولها الكنيست اعطى للعربية للتغيير رونقًا وقيمة اضافية كحزب ينتشر بسرعة البرق ويدخل قلوب وعقول الناس شبابا وشابات ، رجالا ونساء في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة.

لم يكن سهلا على اللجنة المركزية ان تتخذ قرار استقالة اسامة لأننا نخسر نصف تمثيلنا البرلماني ولكن اسامة صمّم ان تكون استقالته اخلاقية وليست ملتزمة بالنص كما قال دومًا.

وعن موقفه الشخصي: اما انا شخصيا فإنني اخسر باستقالته رافعة وبولدوزر حمل عني وعنا اعباءً واحمالًا كثيرة لا تحصى.

لم نجد في هذه السنوات من لم يحب اسامة ويقدره نظرا لدماثة خلقه وحسن سيرته واسلوبه الهادئ والجاذب وطريقة حواره المقنعة وكلماته الموزونة .

وقال: كان اعلان استقالته صادمًا لمحبيه ولكنه كان صادما لمن حاول خلال الاسابيع الاخيرة النيل منه فأُسقط في يدهم وباتوا بحاجة للشفقة، وما يخفف الم هذا القرار انني على يقين ان اسامة السعدي سيكون بعد سنة او اقل مرة اخرى في المقدمة وفي الكنيست في لائحة العربية للتغيير التي ستضاعف قوتها المرة القادمة، *وسيبقى في الميدان والعمل الجماهيري وخدمة الناس* ، ليس لان الاخرون سيقترحون ولكن لان الناس والجمهور سيفرضون ذلك فما كان لن يكون مرة اخرى. وتمثيل العربية للتغيير في المشتركة سيفرضه الشارع وليس الصفقات في غرف الاحزاب المغلقة. الجمهور هو الحكم وليس مدرسة تصفيط الكراسي. لقد اثبتنا في موقفنا ان نسعى للحل الشامل حفاظا على المشتركة الظالمة لنا .والان يتضح يوما بعد يوم صدق رؤيتنا وصواب موقفنا. اسامة الذي نحب هو قائد مخلص ومتواضع لحزبه وشعبه وبلده يغادرنا قليلا في استراحة المحارب الذي تعود على الانجاز والنصر.. والسهمُ لولا فراق القوسِ لم يصبِ .. واسامه هو سهمٌ انطلق فقط ليُصيب وهدفه هو القمة دوماً..اسامة ليس مجرد عضو كنيست.


أيمن عودة: وأنا واثق أنك ستكون برلمانيًا شامخًا بالدورة البرلمانية القادمة

زميلي النائب أسامة السعدي.أما زميله الآخر في الكنيست، وفي القائمة المشتركة، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة، فصرح قائلًا: أحييك بحرارة على هذه الاستقالة المستحقة. كنت عضو كنيست نشيطًا، وشعبنا قدّر ذلك، واليوم يقدّر لك وللمشتركة الوفاء بالعهد والاتفاق. ورغم التأخير بتنفيذ التناوب نتيجة للوضع المركّب الذي وصلناه جميعًا، إلا أن استقالتك اليوم هي الجواب الجوهري. وهذا هو الوقت لأحيي ثانية الرفيق الأصيل عبد الله أبو معروف الذي سبق واستقال. نريد أن نكون أوفياء أمام شعبنا، وأن نكون نموذجًا للأخلاق بالعمل السياسي الوطني، لأن الأخلاق والوطنية صنوان. أخي أسامة. تنتظرنا نضالات شعبية. وأنا واثق أنك ستكون برلمانيًا شامخًا بالدورة البرلمانية القادمة.

 

البروفيسور أسعد غانم: اتمنى ان يراجع اعضاء الكنيست،  العرب واليهود، تجربة السعدي ليتعلموا عن اصول العمل المهني 

البروفيسور أسعد غانم أثنى هو الآخر على النائب السعدي وقال: الصديق النائب المحامي اسامة سعدي شكل اضافة نوعية جدية للعمل البرلماني والشعبي-الوطني، لا حاجة لتفصيل ما قام به خلال فترة وجيزة في الكنيست فالمعلومات موجودة على الشبكة العنكبوتية،  المهم ان هذه الاستقالة هي خسارة لنا جميعا، واتمنى ان يراجع اعضاء الكنيست،  العرب واليهود، تجربة السعدي ليتعلموا عن اصول العمل المهني والالتزام بقضايا الناس، متأكد باننا بحاجة للسعدي في الكنيست وغيرها، وحبذا ان يأتي بامثاله الى الكنيست في الانتخابات القادمة..

 

الشيخ ريان: نعم القائد

ووصف الشيخ كامل ريان، القيادي بالحركة الإسلامية عطاء النائب السعدي بالمميز في منشور على صفحته قال فيه أيضًا أنه - أي السعدي- نعم الصديق ونعم القائد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]