كشفت صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية، الأحد 10 سبتمبر/ أيلول 2017 أن "محمد بن سلمان ولي العهد السعودي قد زار إسرائيل الأسبوع الماضي سراً والتقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".

وبحسب تقرير ترجمه موقع "عربي 21" قال المعلق السياسي للصحيفة الإسرائيلية أرئيل كهانا، إن وفداً أمنيا كبيراً ضمن شخصيات أمنية واستخبارية رافق بن سلمان في زيارته لتل أبيب، مشيرة إلى أن الجنرال السعودي المتقاعد أنور عشقي كان ضمن أعضاء الوفد.

وقال الصحفي الإسرائيلي آريل كاهنا، إنه كما سبق أن أكد حصرياً أن الأمير الملكي للسعودية زار إسرائيل الأسبوع السابق سراً.

وقال حساب مجتهد الأحد 10 سبتمبر/ أيلول 2017 والذي يتابعه 1.88 مليون شخص ويُشيع على نطاق واسع أنه حساب "لأميرتين من آل سعود" تقيمان في لندن، والذي صدقت بعض تسريباته، إن الصحفية نوغا تارنوبولسكي المتخصصة بالشأن الإسرائيلي، وتحظى بمصداقية عالمية، انفردت بتأكيد زيارة محمد بن سلمان لإسرائيل.

موقع "هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية"، كان قد نشر يوم الخميس الفائت نقلاً عن مراسله شمعون أران، أن "أميراً من البلاط الملكي السعودي زار البلاد سراً خلال الأيام الأخيرة وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام".

وأضافت أن كلاً من ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية التعليق على هذا الخبر، مشيرةً إلى أنباء تحدثت في السابق عن اتصالات بين الجانبين الاسرائيلي والسعودي في هذا المضمار.

نتنياهو: نحن حلفاء

وفي معرض تناولهم لهذه الزيارة المحتملة، تداول كثير من النشطاء فيديو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول فيه "إن السعودية كالعديدين في العالم العربي يَرَوْن إسرائيل كحليف وليس كعدو، بسبب تهديدين رئيسيين هما إيران وداعش، وعندما ينظرون حولهم ويتساءلون من يساعدنا في هذه الحرب، ومن الواضح أن إسرائيل والدول العربية السنية ليسا على طرفي نقيض".

وقال إنه طلب من بعض المسؤولين الأوروبيين أن تعكس سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل سياسة الدولة العربية الجديدة تجاه إسرائيل.

ويبدو أن أحد المصادر الرئيسية لخبر الزيارة هو حساب "بدون ظل"، المنسوب لضابط في جهاز الأمن الإماراتي. الذي قال: "سمو الأمير محمد بن سلمان، وسعادة الجنرال أنور عشقي، وفريق دبلوماسي متكامل هم الذين ذهبوا إلى إسرائيل في زيارة سرية".

ويأتي الحديث عن زيارة بن سلمان لإسرائيل بعد كشف إذاعة "صوت إسرائيل"، الخميس 7 سبتمبر/أيلول 2017 ، عن أن أميراً سعودياً زار إسرائيل سراً خلال الأيام الأخيرة، وبحث مع كبار المسؤولين الإسرائيليين فكرة دفع السلام الإقليمي إلى الأمام، حسب ما نقلت وكالة سبوتنيك عن الإذاعة الإسرائيلية.

وأضافت "رفض كل من ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية بإسرائيل التعليق على هذا الخبر".

وكانت الإذاعة قد أشارت، قبل ذلك بيوم في إحدى نشراتها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عقد اجتماعاً مع أحد الشخصيات الخليجية الرفيعة دون التعريف بهويته.

ووصف نتنياهو، خلال مشاركته، الأربعاء 6 سبتمبر/أيلول 2017، في احتفال رفع الكؤوس احتفالاً بـ"السنة العبرية الجديدة" في مبنى وزارة الخارجية في القدس الغربية العلاقات مع الدول العربية بأنها الأفضل وتسجل رقماً قياسياً غير مسبوق في تاريخ هذه العلاقات.

وقال: "التعاون مع الدول العربية أكبر من أي فترة كانت منذ إقامة إسرائيل وما يحدث اليوم مع كتلة الدول العربية لم يحدث مثله في تاريخنا حتى بعد توقيعنا للاتفاقيات وعملياً التعاون قائم بقوة وبمختلف الأشكال والطرق والأساليب رغم أنه لم يصل حتى الآن للحظة العلنية، لكن ما يجري من تحت الطاولة يفوق كل ما حدث وجرى في التاريخ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]