فجعت طرعان أمس السبت، بمصرع الطالب الجامعي ، صالح قاسم خير الله اثر تعرّضه لحادث عمل في بلدته، وهو طالب يدرس موضوع الأشعة في الجامعة الأمريكية.

ولا زال طلّاب الجامعة عامة وقسم الأشعة خاصة، في حالة من الصدمة اثر فقدان زميلهم بلمح البصر.

تجدر الإشارة الى ان المرحوم كان من المفترض ان يباشر بعامه الجامعي الثالث، الّا ان الموت كان اقرب.

وأجرى مراسلنا، حوارات مطوّلة مع عدد من طلبة الجامعة، الذين خالطوا المرحوم وعهدوه خلال مسيرته بالجامعة.

 شخص محبوب

الطالب مجدي ابو ربيع قال بحديثه مع موقع بكرا:" انا رفيق صالح رحمة الله عليه بالجامعة الامريكية، صحيح ان تخصصي يختلف عن تخصصه ولا اختلط معه كثيرا، لكن منذ ان تعرفت عليه، عرفت انه شخص محبوب وشخص قلبه طيب وصاحب صاحبه والكل يحبه ، اكبر صدمة بحياتي هي خبر وفاته ما صدق، قلت اكيد خطأ دخلت على الفيس بوك قرأت انه تعرض لحادث بالعمل، قلت اكيد هو بالمستشفى والناس فكرته توفى، حاولت اصبِّر حالي واقنع حالي انه ما توفى وبالختام تاكدت ورضيت بما كتبه رَبَّنَا، الله يرحمك اخي صالح ويصبرنا ع فراقك ويصبر اهلك يا حبيبي انا لله وانا اليه راجعون".

طريقة تعامله مع الجميع تعكس انسانيته وصفاته الرائعة

طالبة الأشعة في الجامعة - حنان سلامة من كوكب ابو الهيجاء، قالت بحديثها مع بُكرا:" انا زميلة ورفيقة المرحوم صالح، صالح خالطته بفترة قصيرة وشعرت كانني اعرفه من سنين، طريقة تعامله مع الجميع تعكس انسانيته وصفاته الرائعة ومن المستحيل ان يأتي يوم اتحدّث فيه عن المرحوم بشكل غير لائق، لانه انسان يستحق كلّ الخير المتواجد بالدنيا!".

وأضافت:" للان انا في صدمة ولست مستوعبة ما حصل وعلى الارجح انني انتظر احد ليقول لي بان ما حصل إشاعة، مثلاً عندنا في مجموعة الواتس اب، الجميع يتحدّث باستثناء صالح! لكن نظلّ نردد اننا ننتظره ليقول " اسكتو شو بتحكوا، اتركوا العالم بحالها!"، لكن لا يوجد جواب!".

واختتمت كلامها قائلة:" في النهاية لا يصحّ الّا ان ندعو لزميلنا بان يكون من اهل الجنان، الله يغفرلك يا صالح سنفتقدك كثيراً".

انسان حقيقي 

الطالب هادي غزال ابن عرّابة البطوف قال بحديثه مع بُكرا:" انا رافقت المرحوم بجميع مراحله في الجامعة، صالح انسان اذا لم تخالطه فأنت لم تتعرف على معنى الانسان الحقيقي، محترم للغاية ونيّته صافية كذلك ومحبّ للخير، في بداية علاقتنا كانت هناك مشكلة وتعرّفنا على بعضنا البعض وتقرّبنا من بعضنا البعض والايام اثبتت كم هو انسان محارم واصيل ولا يوجد مثله".

وتابع:" انسان رائع قبل اسبوع كنّا برحله وبدت عليه علامات الانبساط حتى ان المرحوم همس بأذني وقال" الحياة حلوة للي بفهمها!".

وانهى كلامه قائلا:" انا والمرحوم تدرّبنا سوية في مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس بالاضافة الى اننا سكننا في ذات السكن، الله يرحمك يا صاحبي الله معك الله يصبرنا ويصبر اهلك".

الطالب حسني خطيب قال:" انا زميل للمرحوم صالح منذ اللحظة الاولى التي دخل فيها للجامعة، لم أكن اعرفه جيّدا في البداية، لكن عندما تدرّبنا سوية في نابلس وسكننا مع بعضنا البعض لفترة، عرفته جيدا وانه انسان لا يوجد أطيب من قلبه، كريم ومسامح ولا يحقد على احد!".

واختتم كلامه قائلا:" كان قلب المرحوم ابيض، ولم يؤذي احد بمرحلة من المراحل ونحن لا يوجد بوسعنا اي شيئ غير ان نترحّم على المرحوم والدعاء له بان يرحمه الله ويجعله من اهل الجنة".

تعزية باسم الطلاب

أمين سر مجلس اتحاد الطلبة - يحيى السيد، قال بحديثه مع بُكرا:" الطالب صالح قاسم، طالب تخصص اشعة في الجامعة العربية الامريكية، لم تكن علاقتي به عميقة كعلاقته مع زملائه من دفعته، لم اتعامل مع المرحوم صالح الا بعض المرات ، وكان يتعامل باسلوب لبق ولم نرى او نسمع غير ذالك عن فقيدنا صالح، فلقد عرف بأخلاقه الحميدة وتعامله الجيد مع باقي زملائه، كان أخاً واكثر من ذلك بالنسبة لجميع من عرفه".

واضاف:" أولاً باسم تجمع المبادرة الطلابي ومجلس اتحاد الطلبة ورابطة طلبة القدس اتقدّم باحر التعازي لذوي الفقيد، وزملائه في الجامعة العربية الامريكية".

وانهى كلامه قائلا:" اطلب من كل شخص الانتباه اكثر خلال القيادة وخلال العمل، طلبي هذا موجَّه بشكل خاص لفئة الشباب بما ان اكثر الضحايا لحوادث العمل والطرق، هم من الشباب والطلبة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]