توجهت النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة ورئيسة اللوبي لمجابهة العنصرية (الجبهة-القائمة المشتركة) اليوم -السبت- برسالة أخرى للمستشار القضائي تحمله فيها مسؤولية استمرار نائب رئيس الكنيست النائب يتسلئيل سموطريتش بالتحريض على الشعب الفلسطيني، وعدم محاسبته على تصريحات سابقة قد ادلى بها من خلال اجتماع مع جماهير من الوسط الصهيوني المتدين.

كما وبذكر ان توما-سليمان كانت قد بعثت رسالة عاجلة للمستشار القضائي للحكومة مطالبةً بفتح تحقيق عاجل ضد نائب رئيس الكنيست النائب يتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي) بعد تحريضه بعرض خطته والتي اسماها "خطة الحسم" في الاجتماع المزعوم.

قد مر على هذه الرسالة المستعجلة ما يقارب الأربعة اشهر، وحتى هذه اللحظة تجاهل المستشار القضائي توجه النائبة توما-سليمان، وهو ما اعطى للنائب سموطريتش الشعور بالراحة في تحريضه الفاشي ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وعلى جماهيرنا العربية سكان الدولة بشكل خاص.

خطة الحسم 

وفي ظل هذا الدعم والتهاون، يطل سموطريتش البارحة بمقابلة مطولة مع صحيفة "يسرائيل هيوم" ليؤكد كل ما كشفته صحيفة "هأرتس" في تقرير سابق كشفته، حيث عاد ليردد خطته البالية "خطة الحسم". والتي تضع الفلسطينيين امام ثلاثة خيارات للوصول الى حل سياسي في المنطقة، وهي امّا مغادرة البلاد، القبول بالعيش تحت حكم دولة إسرائيل لكن بحقوق اقل درجة من المواطنين اليهود واما مقاومة خطّته وعندها "سيقوم الجيش بما يلزم" حسب تعبيره.

وعقّبت النائبة قائلةً:" هذه التصريحات التي ادلى بها نائب رئيس الكنيست تأتي كنتيجة لتغاضي المستشار القضائي عن رسالتي السابقة التي طالبت بها محاسبة النائب سموطريتش واخراجه عن القانون تماما كما تم اخراج كهانا عن القانون في الماضي بسبب طرحه لقضية الترانسفير وتحريضه ضد جماهيرنا, وتأتي هذه التصريحات كتصعيد اخر في حرب الحكومة اليمينية ضد جماهيرنا العربية, وهي تأكيد اخر على خطورة ما يسمى بقانون القومية التي تسعى الحكومة جاهدةً لتمريره, والذي ينص في احد اهم بنوده ان حق تقرير المصير هو فقط للشعب اليهود بدون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره, وهذا ما يؤكد عليه النائب الفاشي سموطريتش في مقابلته الأخيرة وهو تأكيد اخر على ان هذه الحكومة تعتزم اجهاض اخر الآمال للحل السياسي ولاحتمال إقامة الدولة الفلسطينية الى جانب إسرائيل".

واضافت النائبة: "تصريحات النائب سموطريتش هي مرآة تعكس توجهات الحكومة الفاشية والتي تتجاهل ابسط حقوق شعبنا الفلسطيني واهمها حق تقرير المصير، اذ انها تشد الخناق على شعبنا وتضعه تحت الامر الواقع فإما الاستسلام للواقع الذي تحاول الحكومة فرضة او محاولة اخذ حقهم المسلوب بالقوة وحسب تعبير سموطريتش انهم سيلاقون الرد العسكري المناسب".

وأكدت النائبة توما- سليمان خطورة مثل هذه التصريحات ولعل الجملة التي اختتم بها سموطريتش مقابلته الأخيرة (ان الجمهور قد اصبح جاهز لتنفيذ توجهه) تعكس بالفعل مدى تأثير مثل هذه التوجهات على المواطنين اليهود والعرب على حد سواء حيث ان مثل هذه التوجهات ستساهم في اتجاه الطرفين الى اليمين, وان المسؤولية تقع على السلطات التي من واجبها ان تحاسب المسؤولين الذين يقومون كل الوقت بالتحريض على جماهيرنا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]