أعلنت روسيا الجمعة انها قتلت عددا من كبار القياديين في تنظيم داعش الإرهابي في غارة في سورية بينهم "أمير" دير الزور و"وزير حرب" التنظيم اللذين كانت الولايات المتحدة حددت مكافأة للقبض عليهما.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان نشر على فيسبوك "نتيجة ضربة دقيقة نفذها سلاح الجو الروسي في محيط مدينة دير الزور على مركز قيادة ومركز اتصالات، قتل نحو اربعين مقاتلا من تنظيم داعش الإرهابي".

واضافت الوزارة "بحسب معلومات مؤكدة، بين القتلى اربعة قياديين ميدانيين مؤثرين احدهم امير دير الزور ابو محمد الشمالي". واضافت الوزارة ان غول مراد حليموف وهو من طاجيكستان و"وزير الحرب" في التنظيم الجهادي تعرض "لاصابة قاتلة".

ويسيطر التنظيم منذ صيف 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور، فيما يسيطر الجيش على بقية الاحياء الموجودة في غرب المدينة وعلى المطار العسكري.

وشدد التنظيم مطلع العام الحالي حصاره على المدينة، بعد تمكنه من فصل مناطق سيطرة الجيش في غربها إلى قسم شمالي تم كسر الحصار عنه الثلاثاء، وآخر جنوبي يضم المطار ما زال محاصراً.

وكانت معلومات تحدثت من قبل عن مقتل حليموف، لكن وزارة الداخلية الطاجيكستانية قالت انها غير قادرة على تأكيد موته. وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة فرانس برس "نعمل مع زملائنا الروس للحصول على معلومات تتمتع بالصدقية".
لكن ناطقا باسم اجهزة الامن في طاجيكستان قال لفرانس برس ان الرجل "قد يكون قتل فعلا هذه المرة". واضاف "نقوم بالتحقق من هذه المعلومات".
وكانت الولايات المتحدة حددت مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تقود الى توقيف حليموف.
وقالت موسكو ان طائرات حربية روسية أسقطت قنابل "خارقة للتحصينات" على المقاتلين عندما كانوا مجتمعين قرب دير الزور لمناقشة الرد على تقدم الجيش السوري.
وتمكنت القوات السورية بدعم من روسيا من كسر حصار فرضه تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء من المدينة يقيم فيها عشرات آلاف المدنيين وتتواجد فيها قوات النظام، منذ مطلع 2015.
وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية في نيسان (ابريل) الماضي ان حليموف الذي يوصف بأنه من أعلى قياديي تنظيم داعش الإرهابي في الموصل، قتل في ضربة جوية.
وكان حليموف ضابطا سابقا يرأس القوات الخاصة لوزارة الداخلية الطاجيكية، وقد تلقى تدريبا اميركيا قبل الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي في 2015. ويبدو انه اصيب بجروح في 2015 لكنه نجا.
وأعلن حليموف مبايعة التنظيم الجهادي في فيديو نشر في ايار(مايو) 2015، وهز انشقاقه طاجيكستان المسلمة.
وحذر في الشريط المصور من انه سيقوم مع مجندين آخرين متمركزين في الشرق الاوسط "بتعقب" مسؤولين كبار في البلاد، وبينهم الرئيس امام علي رحمنوف.
في تموز/يوليو الماضي، قتلت الشرطة الطاجيكية أربعة من اقارب حليموف في معركة، بحسب ما قال آنذاك مصدر في وزارة الداخلية، وتم اعتقال ثلاثة اقارب آخرين.
وقال المصدر ان جميع الذين قتلوا او اعتقلوا كانوا من "انصار" تنظيم داعش الإرهابي وقالوا انهم كانوا يعتزمون الفرار الى افغانستان المجاورة، دون تقديم اثباتات على ذلك.
وعرضت الولايات المتحدة في 2015 جائزة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد على القاء القبض على جهادي سعودي مكلف بنقل مقاتلين اجانب الى سورية.
وقالت الخارجية الاميركية ان طارق الجربة المعروف باسم ابو محمد الشمالي قيادي مهم في تنظيم داعش الإرهابي. (أ ف ب)

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]