أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية لبعض الظروف التي تتسبب ببكاء الإنسان كما في حالة فقدان عزيز أو التعرض للعنف أو عند موقف معين كما في حالة الفرح، لكنها تساءلت عن سبب جعل البصل عيون الإنسان تفيض بالدموع وكأنه يبكي.

وأضاف المقال الذي كتبته جوانا كيلين أن البصل يطلق مادة غازية تسمى عامل لاكريماتوري "أل أف" الذي بدوره يسبب البكاء وذلك عند تقطيع البصل أو سحقه بطرق مختلة، وأما مجرد عملية تقشير البصل فإنها لا تتسبب في ذرف عيون الإنسان للدموع.

وذكرت الكاتبة أن "عامل لاكريماتوري" هذا يعمل كآلية دفاعية لحماية البصل من الميكروبات والحيوانات.

وعند القيام بتقطيع البصل أو سحقه -تقول كيلين- فإن خلايا البصل تتفتح وتؤدي إلى اندماج مادتين كانتا منفصلتين لتشكلان سلاحا كيميائيا قويا أشبه ما يكون بالغاز المسيل للدموع.

وأوضحت كيلين أنه عند تعرض خلايا البصل للتحطيم فإنها تقوم بتحرير محتوياتها، ومن بينها مادة تدعى حامض السلفونيك وأخرى بروتينية وتدعى "أليناس" اللتان لم يسبق لهما أن التقتا، ولكنهما سرعان ما تتفاعلان عند التقائهما لتشكلا هذا الغاز المسيل للدموع.

ويتسبب البصل -كما تقول الكاتبة- في جعل بعض الناس يذرفون دموعا أكثر من غيرهم ولكن دون معرفة السبب، وأشارت إلى أن بعض أنواع البصل يتسبب في تهييج العينين أكثر، وأن هذا قد يعود لكون البصل طازجا أكثر أو لاحتوائه على عامل لاكريماتوري بنسبة أكبر.

ويرى الباحثون أن هذه الآلية الدفاعية في البصل تتسبب في الإزعاج للإنسان، ولكنها لا تشكل خطورة على العيون.

وتحدثت الكاتبة عن بعض الطرق التي يمكن من خلالها تقطيع البصل وتجنب أثره على العينين مثل غمره بالماء أثناء التقطيع.

وأشارت إلى وجود بعض النباتات الأخرى التي لها نفس مفعول البصل في هذا السياق، مثل الثوم وغيره من النباتات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]