جعفر فرح:"مسعود غنايم يرفض دعوة "مساواة" ويتعانق مع السعدي في استقبال درعي. وغنايم :" هنالك مبالغة"

دعا مركز "مساواة" الشهر الماضي نواب القائمة المشتركة للاشتراك في ندوة حملت عنوان "عامان على القائمة المشتركة"
ولكن نواب القائمة المشتركة رفضوا الدعوة بادعاء ان الوقت غير مناسب، وخاصة في ظل الخلاف الموجود بين نواب القائمة المشتركة في قضية التناوب، وخاصة ان النائب اسامة السعدي كان من بين المشاركين، ومنعا للحساسية قام نواب القائمة المشتركة برفض الدعوة.
" كان هنالك ادعاء من قبل النائب مسعود غنايم بان ايمن عودة وجمال زحالقة قاما بالاتصال به، طالبا منه عدم المشاركة بسبب مشاركة النائب اسامة السعدي" هذا ما صرح به جعفر فرح لموقع بكرا والذي اضاف:" اول امس راينا بان مسعود غنايم واسامة السعدي، سوية، يتضاحكان، يتنعانقان، في حفل استقبال الوزير اريه درعي في سخنين، وكأن العلاقة عادية، فاذا كانت العلاقة هكذا فما هو السبب الذي منعهم بالاشتراك في الندوة !!!

عدم حضورهم الندوة هو استهتار بجمهور الناخبين، القائمة المشتركة تحتاج لخطة عمل متكاملة

كنا نتوقع من نواب القائمة المشتركة حضور الندوة من اجل اعطاء تقرير للناخب العربي عن عملهم خلال السنتين الماضيتين، عدم حضورهم الندوة هو استهتار بجمهور الناخبين، القائمة المشتركة تحتاج لخطة عمل متكاملة، وذلك بالتشاور مع المجتمع العربي للاستماع لمبادراتهم، ليشعر الناخب العربي انه بالفعل مبادر في هذا المجتمع ، لان القائمة المشتركة من المأكد، انها ستمر بازمات، وعملها لا يقتصر فقط على الرد على تصريحات نتنياهو ونفتالي بينت، لو كان لدينا خطة عمل متكاملة لما وقعنا في مثل هذه المطبات."

استقالة اسامة السعدي ليست الازمة الوحيدة التي تمر بها القائمة المشتركة

واضاف فرح:" اظن موضوع استقالة اسامة السعدي ليست الازمة الوحيدة التي تمر بها القائمة المشتركة، وحسب رايي في النهاية اسامة السعدي سوف يستقيل، ولكن هنالك ازمات اخرى، وهذا يتطلب خطة عمل يكون للجمهور دور في بلورتها، لتكون شريكة ايضا في تنفيذها،ونحن في مركز مساواة، وقبل تشكيل القائمة المشتركة، اجتمعنا مع ممثلين عن القائمة المشتركة ودار نقاش بيننا حول التعاون الذي يجب ان يكون، وايضا خلال السنتين الماضيتين كنا باتصال مباشر مع ممثلين عن كافة الاحزاب السياسية، مع اللجنة القطرية للسلطات المحلية، مع لجنة المتابعة ومع القائمة المشتركة، وعرضنا عليهم خبرتنا الطويلة في عدة مجالات، لنا دور مهم في كل موضوع ميزانيات الدولة، لدينا خبرة تراكمية وضعناها تحت تصرف جميع اعضاء الكنيست، لذلك ان الاوان الخروج من وضع الازمات الى بلورة خطة عمل، هنالك حاجة لتنظيم العمل السياسي داخل مجتمعنا، وهنالك حاجة ايضا لتوضيح العلاقة بين لجنة المتابعة والقائمة المشتركة، باعتقادي سبب الازمة الحالية في القائمة المشتركة هو معيار قوة الاحزاب السياسية، وهذا ما يتغنى به بعض الاحزاب."

يتوجب على قيادة الجماهير العربية الاجتماع والتفكير في كيفية قيادة هذه الجماهير

واردف:" نحن اليوم قبل سنتين على موعد الانتخابات القادم، ولا ندري ما هي الية اتخاذ القرار في القائمة المشتركة، وفي لجنة المتابعة، وماهي نوع العلاقة بينهم، لذلك القائمة المشتركة اليوم بحاجة لترتيب، ولتوضيح ولنقاش، لذلك كان هنالك حاجة ماسة لجميع مركبات مجتمعنا العربي الاجتماع من اجل التفكير بالمستقبل، وكانت الفرصة متاحة امامهم في الندوة التي قام بتظيمها مركز مساواة، لكي يعرضوا علينا نجاحاتهم واخفاقاتهم، كل مدرسة اليوم قبل افتتاح السنة الدراسية تجتمع وتضع خطة عمل للسنة الدراسية، لذلك يتوجب على قيادة الجماهير العربية الاجتماع والتفكير في كيفية قيادة هذه الجماهير، وكيفية قيادة المعركة،لان التحديات ليست ببسيطة".

الاجواء غير مريحة لنجاح الندوة، طلبنا التأجيل وليس الالغاء

وفي رد لنائب مسعود غنايم قال :" اظن هنالك مبالغة في كلام الاستاذ جعفر فرح ، لا يوجد أي سبب يمنعني من معانقة زميل لي، وهو اسامة السعدي، هذه ليست ندوة نعتذر عن المشاركة، ونطلب تأجيلها وليس الغائها، بل قمت انا وبصورة شخصية، وقبل موعد الجلسة بالاتصال بمنظمة الندوة طالبا التأجيل، لسبب وحيد ان الوقت والاجواء غير ملائمين لنجاح مثل هذه الندوة، اعترف ان اهداف الندوة هي صحيحة وضرورية، ولكن بسبب ازمة التناوب الاجواء ما زالت غير مريحة، لم اتحدث عن مقاطعة، لكن تضخيم الموضوع بادعاء باننا نتعانق مع اسامة السعدي هو امر غير صحي، اسامة السعدي هو زميل ونلتقي معه في عدة مناسبات،هذا من منطلق ايماني المطلق بانه يتوجب على السعدي الاستقالة،ويوجد استحقاق للتناوب يتوجب ان يكون قبل شهر، نحن مستعدون لاي ندوة يقوم بتنظيمها مركز مساواة، ولكن اليوم لا نستطيع الظهور امام الجمهور في ظل ازمة التناوب، حيث جمهورنا يطالبنا بتنفيذ قضية التناوب، ولا يمكن فصل انجازات القائمة المشتركة عن ضرورة تنفيذ اتفاقية التناوب."

للقائمة المشتركة قواعد عمل، ولكن بدون خطة عمل مفصلة، نعمل كلجنة متابعة

واضاف غنايم:" للقائمة المشتركة قواعد عمل، وهي مبنية على الطواقم التي اقيمت على اختصاصات مختلفة، التربية والتعليم، العنف والجريمة، القدس، الاسرى، الجميع يقوم بعمله ولكن هناك تفاوت، بالنسبة لخطة عمل مفصلة، لا يوجد حتى الان، وبابنا مفتوح لاي جمعية تقترح علينا اقتراحات عمل، لكن من يتحدث عن خطة عمل هو يتجاهل الظروف التي عملت بها القائمة المشتركة، حيث عملنا ايضا كلجنة متابعة في الامور اليومية، مثل قضية الهدم، وهذه الامور اخذت منا الوقت الكثير، انا اعترف انه يجب ان تكون هنالك خطة عمل مفصلة ولكن معالجتنا للقضايا اليومية منعتنا من بلورة خطة عمل مفصلة، لذلك الرجاء عدم تحميل المشتركة عبء اكثر من اللازم، حيث مررنا بظروف صعبة جدا."

تجربة اولى

اضف لذلك نحن نخوض التجربة الاولى كقائمة مشتركة، هذه هي المرة الاولى التي تعمل بها الاحزاب سوية، لذلك هذا يتطلب مدة زمنية من اجل وضع خطة عمل، ووضع اجندة للجميع، وخاصة انه في السابق لم تتعود الاحزاب العمل تحت اطار واحد، لذلك هناك تقصير في عملنا وانا اعترف بذلك، لذلك يتوجب منحنا الوقت الكافي، لذلك يتوجب على جعفر فرح الفصل بين ازمة التناوب التي في صلب اولويات القائمة المشتركة وبين تنظيم ندوة للحديث عن انجازات القائمة المشتركة، صحيح قضية التناوب هي ليست الازمة الوحيدة التي تمر بها القائمة المشتركة، ولكن يتوحب علينا حاليا تجاوز هذه الازمة، والتي تتمثل باستقالة النائب اسامة السعدي التي ستتم حسب معلوماتي بعد يومين، لا شك ان هذه القضية اضرت بالقائمة المشتركة ومصداقيتها، ولكن كلي امل بان نعود الى الدورة الشتوية كقائمة مشتركة تعمل سوية، التحدي الذي امامنا هو اصلاح الضرر الذي نتج من ازمة التناوب، وبناء خطة عمل واجندة لترسيخ العمل الجماعي في القائمة المشتركة ونحن نستطيع فعل ذلك".