طالب مؤخرا عدد من الأشخاص في مدينة ام الفحم، ان يتكفّل مركز الحياة بكلّ الامور التي تتعلق بتغسيل الميت، تكفينه وتوصيله للمقبرة لدفنه.

لاقى هذا الطلب حالة من الغضب في صفوف أهل الشريعة والدين بالمدينة.

وعليه، حاور مراسلنا، نائب رئيس بلدية ام الفحم وامام مسجد النبي سعين سابقاً، الشيخ طاهر علي جبارين الذي قال:"إن بر الوالدين لا يتوقف بموتهما بل يستمر الى ما بعد مماتهما ، وان حمل الوالد او الوالدة عند موتهما على اكتاف الاولاد والاحفاظ لهو من اعظم مظاهر البر .لذلك ارى في طلب بعد الاسر من مركز الحياة المتعهد امام البلدية بتجهيز الميت من حيث الغسل والتكفين وحفر القبر، ارى في في طلبهم نقل الميت او حمله الى المقبرة نوع من المبالغة بل التجرد من المسؤولية الاخلاقية نحو الوالدين او الاقربين من الأموات فالواجب ان نسارع لحملهم ونقلهم قربة الى الله تعالى وهذا اقل الواجب".

وعن الدافع لهذا الطلب، يحدّثنا:" أن الدافع لهذا الطلب هو ضعف الوازع الديني عند من يطلب لان تجهيز الميت وحمله ودفنه من اعظم القربات الى الله تعالى ويزداد الاجر عندما يكون الميت من الارحام فعند ذلك يعتبر العمل بر وصلة".

ووجّه جبارين رسالة لطالبي الطلب عبر "بُكرا" قال فيها:" هي بان يتعرفوا اكثر على شريعتهم الغراء التي بينت حقوق الاموات على الاحياء ذلك ان امواتنا لهم كرامة وقدسية وليسوا جثثا هامدة ولا جيف نريد ان نتخلص منها ونستدعي من يزيلها من امام ناظرينا بل علينا ان نسعى لرفعهم على اعناقنا ونشم عبقهم الطيب في اخر مشوار لهم على سطح الارض".

واختتم كلامه قائلا:" رحم الله امواتنا وأمواتكم واسكنهم في دار كرامته في جنات النعيم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]