أظهرت دراسة بحثية أجراها كبير خبراء الاقتصاد في وزارة المالية، بالشراكة مع وزارة العمل والرفاه الاجتماعي- أن عدد الطلاب العرب الدراسين لموضوع الهايتك يتزايد باستمرار، لكن نسبة المهندسين العرب في هذا المجال ما زالت منخفضة، كما أنهم ما زالوا يواجهون عقبات وعوائق جمة في الحصول على فرص عمل.

ووفقًا لهذه الدراسة، فإن نسبة المهندسين العرب (مواليد 1975-1985) العاملين في صناعات الهايتك لا تتعدى 1,4% بينما نسبة العمال والموظفين العرب في مختلف المرافق الاقتصادية في اسرائيل 17,45 من مجمل العاملين.

وأظهرت الدراسة أيضًا فجوات كبيرة بين أعداد المهندسات والمهندسين العرب العاملين بالهايتك ونظرائهم من اليهود، وعللت هذه الفجوات بوجود عوائق وعقبات متنوعة، مثل الأفكار المسبقة عن العرب من جهة المشغلين اليهود، وغياب "القدوة" التي تحفظ الطالب العربي على الاقتداء بها وتقليدها في الإبداع والتألق في مجال العلوم، بالإضافة إلى قلة العلاقات والروابط والاختلاط والاحتكاك الايجابي بين العرب واليهود.

(222) طالبًا عربيًا في موضوع الهايتك

وتناولت الدراسة معدل رواتب المهندسات والمهندسين العرب العاملين بالهايتك، وأشارت إلى أنه يقارب العشرين ألف شيكل (5,5 ألف دولار).
كما أشارت الدراسة إلى ازدياد أعداد الطلاب العرب الدارسين للمواضيع التكنولوجية الأخرى، مثل هندسة الكهرباء وهندسة الحاسوب، وأفادت بأن عدد الطلاب العرب الذي درسوا هذه المواضيع خلال الفترة الواقعة ما بين 1985- 2014 (حوالي 30 عامًا) قد بلغ ألفًا و (598) طالبًا، يشكلون نسبة 2,3% من مجمل الخريجين.

وورد في الدراسة أن نسبة العرب ضمن طلاب الهايتك في الجامعات والكليات الاسرائيلية قد تضاعفت العام الماضي (2016) أربع مرات، فبلغت 9,5%، أي أن العدد قد بلغ ألفين و (222) طالبًا وطالبة.

وخلصت الدراسة إلى أن 85% فقط من الخريجين العرب في موضوع الهايتك منخرطون فعلًا في سوق العمل، بينما نسبة نظرائهم اليهود – 75%ّ!

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]