يحلّ علينا عيد الأضحى المبارك، هذا العام وسط الكثير من الالم الذي عصف بالداخل الفلسطيني بسبب العنف المستشري والأحداث المختلفة.

مراسلنا، أعدّ تقريرا حاور فيه بعض المسؤولين والمواطنين عن هذا العيد والأجواء التي تعمّ البلدان العربية من قتل وعنف.

وباء

رئيس الحزب العربي الديمقراطي - طلب صانع، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" يمر عيد الاضحى المبارك هذا العام والشعب الفلسطيني في الداخل يواجه حملة تحريضية غير مسبوقة من ممارسات عنصرية واعتقالات ادارية وهجمة سلطوية شرسة ضد اهلنا في النقب .كما يتزامن ذلك مع تفشي لسرطان العنف والجريمة ، غياب الضوابط الاجتماعية والإخلاقية ، وانتشار السلاح وتقاعس متعمد لشرطة ودورها".

وأضاف:" عشرات العائلات تتشح بالسواد بسبب فقدان اخ او اخت ، اب او ام نتيجة لهذا الوباء الذي جنيناه على أنفسنا كمجتمع بالتعاطي المتلعثم مع الجريمة والمجرمين وعدم إعلان الحرب بلا هوادة على تجار السلاح وعصابات الاجرام ومقاطعة كل الضالعين في العنف والجريمة واعتبارهم اعداء للمجتمع وأدوات في يد السلطة الاسرائيلية لتدمير النسيج الاجتماعي والحصانة الاجتماعية .ونحن اذ نترحم على ضحايا العنف والجريمة ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ندعو كل أفراد مجتمعنا أخذ دورهم في انتزاع مظاهر العنف والجريمة ونشر القيم الانسانية الحضارية لبناء مجتمع متصالح مع ذاته يحل خلافاته بالعقل والحكمه والكلمة الحسنة".

وأردف:" كما اننا نتوجه للآباء والامهات الأهتمام بالدور التربوي ، التوجية وتقويم السلوك للابناء وللمدارس الاهتمام بتعزيز القيم والاخلاق وللأحزاب والحركات التركيز على تعزيز البرامج الاحتماعية وعدم الاكتفاء بالبرامج السياسيه وتعزيز الانتماء للمجتمع ، كذلك ادعو الجميع للعمل بيد واحدة لمكافحة العنف والجريمة واعلان الحرمان والمقاطعه لكل من يحاول هدم المجتمع من خلال نشر العنف والجريمة واعتبارة عدو لمجتمعنا ، لان الانسان اغلى ما نملك والعنف والجريمة تهدد هذا العنصر الذي هو الأساس للنهوض بالمجتمع".

واختتم كلامه قائلا:" بهذة المناسبة اتقدم لابناء شعبنا بأطيب التهاني والتبريكات متمنيا لهم عيد اضحى مبارك حافل بالتواصل والمحبة والتسامح ، وأتمنى ان يعيدة الله عليكم باليمن والبركات وعلى شعبنا بالحرية والاستقلال وعلى الامتين العربية والإسلامية بالازدهار والاستقرار ، كما نتمنى لحجاج بيت الله الحرام العودة سالمين ونقول لهم حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ان شاء الله".

احتقان

المواطن طارق اغبارية قال بحديثه مع موقع بُكرا:" الوضع بشكل عام صعب على الصعيد الاسري والعائلي والاجتماعي و المالي وهو المحرك الرئيسي للعنف .وعدم الاكتراث والاهتمام بالتربية والشرخ الاجتماعي عامل مهم واساسي لمى نحن نعيشه اليوم في زمان التطور التكنولوجي ووسائل الحداثة في هذا القرن لان الجميع يصبوا للركوب في سفينة التطور دون دراسة ودراية لاوضاعه ومراعاتها . عدم الاحتكاك المباشر والاجتماعي والمشاركة في الافراح والاتراح والمناسبات الاجتماعية والتربوية والثقافية والتقوقع فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اصبح الجميع متفرقون حتى الاهل في البيت الواحد".

وزاد:" الوضع الامني له دور في زيادة الحقد والضغينة والكراهية والتفكير بالسفر والهجرة للخارج. عند ابناء الـ48 تجاه الدولة مما يتلقوه من معاملة في جميع المؤسسات في هذه الدولة والتفرقة في اماكن العمل والترفيهية والمكاتب الحكومية حتى في الشوارع، نمى عند البعض شعور من الكراهية والعنصرية .وظهور احتقان لدى جميع الشباب في ال48 والبلدان العربية وهو سبب رئيسي لظهور افة العنف في الوسط العربي بسبب عدم وجود امكانيات لبناء مستقبل لهم في جميع المجلات مثل التطور في المدن العربية والتعليم الجامعي واماكن العمل والترفيه وقضاء الوقت ومجالات الصحة والبناء والرياضة والثقافة تكاد تكون معدومة بشكلها المطلوب مع عدد تزايد السكان العرب في ال 48".

لا نفسية للعيد

طالب الاعلام في الجامعة العربية الامريكية بجنين - سعيد محاجنة، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" يمر علينا بأجواء غير مستقرة، لا سيما بأن الايام هذه هي ليالي عيد، ولكن الناس يضطرون للعودة الى المنازل بأسرع وقت ممكن قبل الساعات المتأخرة بسبب التخوفات من عمليات إطلاق النار، واضيف الى ذلك بأن النفسية لعيد الأضحى لدى الكثير من الناس قد انخفضت جداً بعد الأحداث الدامية التي لا زالت مستمرة منذ اسبوعين".

كل يوم مصاب

د.انس سليمان شريم قال بحديثه مع موقع بُكرا:" يأتي العيد علينا نحن المجتمع فلسطيني في الداخل في أجواء لا نحسد عليها ، أجواق تحريضية ضدنا ، اجوء ترهيبية ضد مجتمعنا، اجواء عنصرية يلمسها كل مجتمعنا، اعتقالات ادارية بالجملة بحق شبابنا، اعتقالات لقيادتنا ، كل هذه الأمور تنبئ بأن الأجواء السعيدة في العيد ليست كما تجب ، كما ان العنف المجتمعي الذي بات يطرق كل باب من أبوابنا ، ينغص علينا اجواء العيد ، كل يوم مصاب كل أسبوع قتيل ، كل يوم مشاجرة هنا وهناك".

وانهى كلامه قائلا:" بات الأمن المجتمعي منقوص بل غير موجود ، فالاطمئنان والراحة النفسية هي سبل سعادتنا في حياتنا وسائر أعيادنا. كل عام وكل مجتمعنا بأمن وأمان، كل عام وعيدنا بأجواء الحب والوئام كل عام وكل أسرانا بالف خير".

ظروف صعبة

النائب مسعود غنايم قال بحديثه مع موقع بُكرا:"اولا كل عام والجميع بخير وصحّة وسعادة متمنياً أن يعود على شعبنا الفلسطيني بالوحدة والحريّة والاستقلال .يمر مجتمعنا العربي في الداخل بظروف صعبة بسبب ظاهرة العنف والاجرام التي يسقط ضحاياها بشكل أسبوعي تقريباً وبسبب التحديات التي تفرضها علينا سياسات حكومة نتنياهو اليمينية وخاصة بما يتعلق بقضايا القدس والمسجد الأقصى والملاحقات السياسية والاعتقالات الإدارية التي تنذر بعودة الحكم العسكري بكل سيئاته".

واختتم كلامه قائلا:" إزاء هذه التحديات أتمنى وبمناسبة العيد وخاصة أن رسالة العيد هي رسالة وحدة ومحبة وألفة بين أبناء الشعب الواحد والبلد الواحد ، أن نواجه هذه التحديات والظروف موحدين خلف أطرنا التمثيليّة وعلى رأسها لجنة المتابعة ، لنستطيع الرد بشكل فعال وقوي وكي نواصل صمودنا ورسوخنا في وطننا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]