اثبتت الأبحاث التي اجريت مؤخرا في اسرائيل، انّ 51% من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون ولهم وظائفهم الخاصة فيما الآخرين لا يزالون دون وظيفة.

أدّت هذه النتائج الى حالة من الغضب عند الجماهير عامة وخاصة عند ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتطالب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ان يتم إعطاءها المجال والفرصة للاندماج بسوق العمل للحد من البطالة التي تعصف بهم.


نوّاف زميرو :"يتوجب توعية ارباب العمل وتشجيعهم على تشغيل المعاقين "

نوّاف زميرو، وهو صاحب اعاقة حركية قال بحديثه مع موقع بُكرا:" يعتبر العمل بمنظور ذوي الاعاقة قمة الاندماج والانخراط في مناحي الحياة العادية ويساعد ذلك في تحقيق الذات والشعور بالثقة والمسؤولية ومنفعة المجتمع بالإضافة الى كسب دخل يضمن له مستوى معيناً من المعيشة، وما ينغص الحياة على ذوي الاعاقة هو عدم اقتناع ارباب العمل على فتح ابواب التشغيل امامهم جهلا بقدراتهم ومهاراتهم ويختارون الاصحاء بالرغم من ان ذوي الاعاقة يمتلكون المؤهلات والقدرات والشهادات العالية.".

وانهى كلامه قائل:" لتحسين الوضع القائم حبذا لو اجرينا حملات إعلامية مكثفة لتوعية ارباب العمل وتشجيعهم على تشغيل المعاقين بمحفزات ماليه من المؤسسات الحكومية والعمل على تشريع قوانين تجعل تشغيلهم الزاميا".

 42% من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في وظائف ملائمه لهم

رولا ابو رعد وهي صاحبة اعاقة سمعية، قالت:" حقائق لا غبار عليها واظن ان الاصح هو 42% من ذوي الاحتياجات الخاصة يعملون في وظائف ملائمه لهم ، حيث ان النسبة في المجتمع اليهودي اعلى من نسبه ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع العربي وهي شيء كارثي جدا".

وزادت:" حيث انه يوجد الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوسط العربي معهم شهادات جامعية ومؤهلين جدا مثل الاشخاص الطبيعين. لكن المجتمع لا يؤمن بهم. ولا يهتم باعطائهم الفرصة المناسبة".

وحول اليات التقليل من بطالة ذوي الاحتياجات الخاصة، تقول:" يجب ان يتم دمج ذوي الاحتياجات الخاصة فى اطارات ملائمة لحاجتهم، دمجهم في سوق العمل حسب مؤهلاتهم الجامعية ومنحهم فرصة لتثبيت انفسهم".

المجتمع العربي بالذات لا يقوم باستيعاب ذوي القدرات الخاصة 

المربّي المتقاعد - قاهر جبارين، قال بحديثه مع موقع بُكرا:" المجتمع العربي بالذات لا يقوم باستيعاب ذوي القدرات الخاصة وحتى السويين يود تشغيلهم باجر لا يصل الى وسط الحد الادنى للاجور وخاصة البنات اللاتي بدورهن يقبلن العمل باجر لا يذكر وبدون اي حقوق اما الوسط اليهودي والمؤسسات تستقبل عمال من ذوي الاحتياجات الخاصة مع مراعاة ظروفهم وتوفير ما يحتاجونه وما يتناسب مع اعاقتهم".

واضاف:" والفارق بين المجتمع اليهودي والعربى شاسع جدا من هذه الناحية رغم ان القانون يجبر المؤسسات بقبول نسبة من العمال من ذوي الاحتياجات الخاصة الا انني ارى ثقافة ووعي المجتمع العربي لم تنضج بعد لاستقبال مثل هؤلاء ونظرة المجتمع لهم دونية واستعلاء مما يفاقم الازمة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]