أكد متحدثون في مؤتمر صحفي في قاعة الجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذوكسية في بيت لحم، اليوم الأحد، أن الدفاع عن أملاك الكنيسة الأرثوذكسية من البحر الى النهر، واجب وطني مقدس.

وقال نائب رئيس المجلس المركزي الأرثوذوكسي في الأردن وفلسطين نبيل مشحور، "نحن على مدار السنوات، نتحدث عن الدور الوطني الأرثوذكسي العربي باهتمام بهذه الأرض ومنع تسريبها ووضعها في خدمة أبناء الطائفة".

وأضاف: على مدار السنوات ونحن نتحدث مهتمين للقواعد الأساسية للمواطنة الأرثوذكسية العربية، ودورنا الاهتمام بمستقبلنا وأبنائنا .
وتساءل مشحور قائلا:" الى متى سنبقى نتحدث عن تسريب الأرض؟ ومن سيضع قواعد أساسية لهذه التسريبات؟ هذه المرحلة تحمل معها خطورة كبيرة.

وأشار الى أن المجلس المركزي الأرثوذوكسي وحراك الشباب العربي الأرثوذكسي أمام خيارين لا ثالث لهما: إما التصدي لتصفية العقارات المراد منها إضعاف التواجد الأرثوذوكسي المتجذر في أرض فلسطين، أو الهجرة المسيحية .

وشدد على ضرورة مقاطعة البطريركية، واستمرار النضال السلمي ضمن القانون وتصعيده، مع أنه سيكون مسارا قانونيا للقضاء المحلي والدولي إن استطعنا لإلغاء طلبات الصفقات، مع دعوة القوى الوطنية على اعتبار القضية، قضية وطنية.

وأعلن مشحور أن سيصار إلى عقد مؤتمر أرثوذكسي، لترسيخ التواجد المسيحي الأرثوذكسي في كل أطيافه.

رحابية الطالبية 

من جانبه، تطرق ممثل الشباب العربي الأرثوذكسي أغلب خوري، إلى صفقة رحابية الطالبية التي تم من خلالها تسريب 570 دونما إلى إسرائيل، والى عمليات تسريب أخرى في قيسارية وطبريا ومار إلياس وغيرها.

وخلال المؤتمر الصحفي، قرأ عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي شكري عودة، بيانا صحفيا أكد فيه أن البطريرك ثيوفيلوس باع أوقاف وعقارات الكنيسة الأرثوذكسية بيعا كاملا، بتنازل عن ملكية الأوقاف المسيحية لجهات استيطانية وشركات مجهولة الهوية مسجلة في جزيرة العذراء البريطانية، وجزر أخرى في الكاريبي، ويتواطأ في دفاعه عن باب الخليل وعقارات في القدس الشرقية.

وأشار البيان إلى أن صفقات البيع لم تقتصر على أوقاف الكنيسة في القدس، بل شملت بيع 700 دونم من أراضي قيسارية، بما فيها المدرج الروماني ، و1105 دونمات من أراضي الرسل على شاطئ بحيرة طبريا، وأكثر من 6 دونمات تشمل ميدان الساعة وسوق الدير في يافا، حيث تم تسجيل ملكية الأوقاف لشركات أجنبية مجهولة الهوية مسجلة في جزر الكاريبي، بالإضافة الى 60 دونما في الرملة، تم بيعها لمستثمر إسرائيلي والتنازل رسميا عن ملكية أراضي الكنيسة.

وجاء في البيان "إننا كعرب فلسطينيين أرثوذوكس، نعتبر أن دفاعنا عن مقدساتنا وأوقافنا من البحر الى النهر، حق مقدس، ولا يندرج تحت هذا الموقف أي حدود سياسية، فالأرض المقدسة هي وطن السيد المسيح لا تباع ولا تشترى، مع التأكيد أن القضية الأرثوذكسية هي قضية وطنية بامتياز وليست قضية قسيمة أرض داخل حدود القدس الشرقية أو ضمن حدود الخط الأخضر".

وناشد البيان رؤساء الكنائس في العالم وعلى رأسها البطاركة ورؤساء الأساقف، ضرورة التدخل للحفاظ على مستقبل بطريركية الروم الأرثوذكس، وضرورة الحفاظ على هوية الأرض المقدسة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]