اكدت الهيئة الاسلامية العليا في الذكرى الثامنة والأربعين لحريق المسجد الاقصى المشؤوم التي تصادف غدا الاثنين ان الحرائق لا زالت متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة.

وقالت الهيئة في بيانها " لازالت الجماهير الإسلامية في العالم كله تستذكر حريق الأقصى المشؤوم الذي وقع صباح يوم الخميس في 21/8/1969م، على يد المجرم (مايكل دنيس روهن) وعلى يد مجرمين آخرين لم يتم الكشف عنهم، وذلك بتخطيط من الاحتلال الإسرائيلي البغيض , إنها الذكرى العدوانية الحاقدة المشؤومة. ولكن لا واكدت ان الحرائق لا تزال متلاحقة بهذا الأقصى المبارك وبصور متعددة: من اقتحامات عنصرية غوغائية من الجماعات والأحزاب اليهودية المتطرفة، يتقدمهم وزراء وسياسيون ونواب كنيست يهود. وكذلك من الجيش الإسرائيلي بملابسه العسكرية لرحاب الأقصى. ومن الحفريات التي تهدد أساسات المسجد القبلي الأمامي من الأقصى المبارك. بالإضافة إلى التصريحات المحمومة في هذه الأيام من وزراء ومسؤولين إسرائيليين في الحكومة اليمينية المتطرفة ومن أعضاء الكنيست المتهورين، تلك التصريحات التي تمس حرمة الأقصى المبارك، والتي تكشف عن أطماع اليهود بالأقصى، والتي تدعي زوراً وبهتاناً بأن الأقصى مقام على أنقاض هيكل سليمان المزعوم، وأن السيادة على الأقصى المبارك لهم!!

إزاء ذلك فإن الهيئة الإسلامية العليا بالقدس توضح موقفها الإيماني المبدئي بما يأتي:

إن مساحة المسجد الأقصى المبارك، كما هو معلوم، مئة وأربعة وأربعون دونما(الدونم الواحد ألف متر مربع) فيشمل المسجد القبلي الأمامي، ومسجد قبة الصخرة المشرفة، والمساطب واللواوين والأروقة والممرات والآبار والبوابات الخارجية وكل ما يحيط بالأقصى من الأسوار والجدران الخارجية بما في ذلك حائط البراق.

واشارت الهيئة الى إن هذا المسجد المبارك هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّوجل، وذلك منذ حادثة الإسراء والمعراج،وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة، وأن المسلمين متمسكون به، ولا تنازل عن ذرة تراب منه. وهو يمثل جزءاً من إيمان ما يقارب ملياري مسلم في العالم في هذه الأيام.

واوضحت انه لا علاقة لغير المسلمين بهذا المسجد لا سابقاً ولا لاحقاً، كما لا نقر ولا نعترف بأي حق لليهود فيه.

وقالت اننا نستنكر ونرفض الاعتداءات التي يقوم بها اليهود من اقتحامات متوالية لرحاب الأقصى التي هي جزء من الأقصى، وأن هذه الاقتحامات العدوانية لن تعطيهم أي حق فيه. كما نستنكر ونرفض الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار الاسرائيلية تحت الأقصى وفي محيطه.

وثمنت الهيئة قرارات منظمة اليونسكو الأخيرة، والتي أعلنت من خلالها أن المسجد الأقصى المبارك للمسلمين وحدهم، ولا علاقة لليهود به، ومن قراراتها أيضاً أن مدينة القدس مدينة محتلة، وأن الإجراءات الإسرائيلية في هذه المدينة هي إجراءات باطلة وغير قانونية.

وقالت الهيئة سيبقى صوت الأذان مرتفعاً فوق مآذن الأقصى والمساجد الأخرى في فلسطين ، هذا الأذان الذي أول من رفعه في جنبات الأقصى هو الصحابي الجليل بلال بن رباح –رضي الله عنه- مؤذن الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم-.

وإن الأقصى أسمى من أن يخضع لقرارات المحاكم ولا الحكومات ولا الكنيست الإسرائيلي، وهو غير قابل للتفاوضات ولا للمقايضات ولا للتنازلات ولا لأي تفاهمات.

وطالبت الهيئة الحكومات في العالم العربي والإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه القدس والأقصى، وأن يتداركوا الموقف قبل فوات الأوان، ولات ساعة مندم.

وحثت على شد الرحال إلى الأقصى في الأوقات والأيام جميعها، وبشكل مستمر، فالأخطار لا تزال محدقة به.

وحيت حراس المسجد الذين يقومون بواجبهم، وللمرابطين والمرابطات ولطلاب وطالبات مساطب العلم في رحاب المسجد الأقصى المبارك، الذيم يدافعون عنه.

كما وجهت تحية صادقة وحارة إلى المقدسيين، وإلى اخوتنا في مناطق 48 الذين هبوا هبة ايمانية لنصرة الأقصى وبخاصة في الفترة من 14/ 7- 27/7/ 2017م حتى أعادوا السيادة الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]