رفضت الخارجية الإسرائيلية، اليوم الخميس، الخطوات الإسرائيلية الرامية للتشديد على قناة الجزيرة القطرية، وصولًا إلى إغلاق مكتبها في مدينة القدس المحتلة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن الخارجية بررت معارضتها للتشديد بالتأكيد على أن هكذا إجراء سيضر بمكانة "إسرائيل" الخارجية ويضعها في مصاف الدول الديكتاتورية.

جاء هذا الرفض في أعقاب توجه مكتب الصحافة الحكومي لسحب بطاقة الصحافة من مراسل الجزيرة في القدس الياس كرام .

ونقلت عن مسئولين كبار بالخارجية قولهم لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن ثمن التشديد على الجزيرة سيسبب الضرر بمكانة "إسرائيل" العالمية، وأن أي خطوة موجهة لشبكة الجزيرة ستظهر "إسرائيل بمظهر الدولة المعادية لأسس الديمقراطية".

وعلى الرغم من هذا الموقف فلا زال نتنياهو ووزير اتصالاته أيوب قرا يدفعان باتجاه إغلاق مكاتب الجزيرة العاملة في الكيان بزعم التحريض.

وتجري الوزارة جهود مضنية لإقناع شبكات البث الفضائي بقطع بث الجزيرة لزبائنها في "إسرائيل".

وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن في السادس من الشهر الجاري عن قرار بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، بزعم تحريضها على "الإرهاب والعنف" وخاصة في أحداث المسجد الأقصى الأخيرة.

وقال قرا-في حينه- إن الوزارة قدمت طلبًا لمكتب الصحافة الحكومي ووزير الأمن العام لإغلاق مكتب قناة الجزيرة في "إسرائيل" "لتحريضها على الإرهاب والعنف".

وأشار إلى أنه تم الاستجابة للطلب اليوم، والذي "استندنا فيه إلى قيام دول عربية سنية بإغلاق مكاتب الجزيرة لديها وحظر عملها".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]