أقرت الاجتماع الطارئ لسكرتارية للجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية، سلسلة من الاجراءات الكفاحية تصديا لاعتقال الشيخ رائد صلاح، قبل فجر اليوم الثلاثاء من بيته في أم الفحم، ومن أبرزها نشاط جماهيري واسع، يتم الإعلان عنه غدا الاربعاء، ودعوة كافة الأطر السياسية، الى نشر وقفات كفاحية يوم غد الأربعاء، في المدن والبلدات العربية.

وكانت سكرتارية المتابعة قد عقدت اجتماعا طارئا ظهر اليوم الثلاثاء، في مكاتبها في الناصرة، بحضور ممثلين عن كافة المركبّات، للتباحث في الخطوات التي ستتخذ ردا على اعتقال الشيخ صلاح، الذي جاء بعد سلسلة اعتقالات بين الناشطين في الأشهر الأخيرة، وفرض خمسة اعتقالات ادارية ضد ناشطين بين جماهيرنا في الأيام الأخيرة.

وقال رئيس المتابعة محمد بركة في كلمته، إننا لم نتفاجأ من هذا الاعتقال العدواني، لأنه سبقت هذا حملة تحريض واسعة النطاق استهدفت مدينة أم الفحم، وشخص الشيخ صلاح، وصلت الى حد التحريض الدموي. وهذا التحريض رأيناه اليوم على لسان وزير "الأمن الداخلي"، غلعاد أردان، الذي أطلق تعليمات لجهاز القضاء، ليصدر احكاما طويلة الأمد ضد الشيخ.

وقال نتنياهو، إننا لا نربط بين الحملة العنصرية الشرسة التي قودها نتنياهو شخصيا ضد جماهيرنا العربية، وبين سلسلة قضايا الفساد التي يتورط بها. ولكن نقول، إذا يواجه نتنياهو ملفات فساد بكنية ألف والفين وثلاثة آلاف، فإنما رقم ملف ادانته بالتحريض العنصري علينا كعرب أهل البلاد، يحمل رقم مليون ونصف المليون، هو عددنا نحن أصحاب الوطن.

وشهد الاجتماع عدة مداخلات، ونقاشات لاقتراحات حول الاجراءات المقترح اتخاذها، وأكد المتكلمون، على أن هذا الاعتقال لا يستهدف شخص الشيخ صلاح وحده، وأن المتابعة تشدد على موقفها الراسخ والدائم، بأنها لن تسمح للسلطات بأن تستفرد بأي شخص أو جهة منا، ونحن كلنا في صف كفاحي واحد، ضد ممارسات السلطة العنصرية والقمعية.

وكانت لجنة المتابعة قد أصدرت صباح اليوم بيانا قالت فيه إن مداهمة مدينة أم الفحم بجحافل الشرطة وما يسمى بـ "حرس الحدود"، قبل الساعة الثالثة من فجر اليوم الثلاثاء، ومداهمة بيت الشيخ صلاح، ومصادرة محتويات من بيته، ما هو إلا استعراض عضلات ترهيبي، جاء بأوامر عليا، سبقتها حملة تحريض قادها شخص بنيامين نتنياهو، في الأسابيع الأخيرة، في محاولة بائسة لحرف الأنظار عن جرائم الاحتلال واستبداده في القدس المحتلة، والمسجد الأقصى المبارك.

إننا نرفض كل أشكال التحقيقات السياسية الترهيبية، وما يتبعها من اعتقالات قمعية، ليس لها هدف، سوى السعي لإسكات جماهيرنا وشل حركتها الكفاحية، وهذه محاولات فاشلة ولن تنجح، كما هو حال عشرات السنين. لقد تم استدعاء الشيخ صلاح مرات عديدة الى غرف التحقيق، وواجه لوائح اتهام عديدة، وقبع في السجون السياسية. ورغم عدم شرعية هذه الاعتقالات والتحقيقات، فإنه كان بإمكان الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، استدعائه للتحقيق في وضح النهار. ولكن هذا لا يلبي رغبات العقول العنصرية الشرسة، التي تسيطر على مؤسسات الحُكم الإسرائيلية، بدءا من شخص نتنياهو، لذا رأينا هذا المشهد الترهيبي في أم الفحم قبل فجر اليوم.

وكان رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، قد زارا بيت الشيخ صلاح في أم الفحم، والتقيا أفراد العائلة.



قرارات الاجتماع



- تكلف سكرتارية المتابع، طاقم سكرتيري الاحزاب واللجنة القطرية، ولجنة الحريات معا، لوضع ترتيبات لنشاط جماهيري واسع، ويعلن عنه يوم غد الاربعاء، اضافة الى ترتيبات لباقي النشاطات الكفاحية.

- دعوة كافة الأطر السياسية والشعبية، لنشر وقفات كفاحية في المدن والبلدات العربية، ردا على اعتقال الشيخ صلاح، وحملة الاعتقالات، وفرض الاعتقالات الإدارية.

- نشاط كفاحي أمام المحكمة القادمة ضد الشيخ صلاح في حال عقدت يوم غد الخميس.

- وقفة احتجاجية على الاعتقالات الإدارية، يوم الخميس 24 الشهر الجاري، قبالة وزارة الأمن في تل أبيب.

- إدانة تمديد قرار الابعاد عن مدينة القدس لمدة ثلاثة أشهر اضافية ضد الشيخين رائد صلاح وكمال خطيب

- اعداد مذكرة دولية، عن قضية الشيخ صلاح، والثانية عن الاعتقالات الإدارية، ويتم تكليف النائب يوسف جبارين، مع الطاقم الحقوقي الناشط الى جانب المتابعة، ويضم ممثلين عن كافة المراكز الحقوقية في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]