تعمّ مدينة ام الفحم حالة من الغضب ازاء المضايقات التي يتعرض لها ابناء عائلة جبارين على وجه الخصوص، اثر العملية الاستشهادية التي وقعت في 14 تموز الفائت.

وتأتي هذه المضايقات انتقاما من عائلة جبارين لتنفيذ ابنائها الثلاثة، عملية داخل الحرم القدسي الشريف. وتستهدف الشرطة، يومياً ابناء هذه العائلة وتمنعهم من الدخول للمسجد الاقصى، حيث تم امس توقيف الشاب يزيد جبارين والتنكيل به ضربًا.

"اولا بالاصالة عن نفسي ونيابة عن اهالي ام الفحم فاننا نعتبر هذا العمل، عملا مستنكرا وبالذات حينما يصدر عن مؤسسة رسمية كالحكومة والدوائر التي تأتمر بامرتها لان مثل هذه الاعمال الاستفزازية والانتقامية لا تزيد النفوس الا احتقانا"، قال الشيخ طاهر جبارين في حديث خاص لـ "بكرا"  .

وحول استهداف عائلة جبارين، يقول:"ان استهداف ابناء عائلة جبارين، يعني استهداف عشرات الالاف من ابناء البلاد الاصليين ذلك ان عائلة جبارين لها جذور ضاربة في اعماق ام الفحم وزلفة والبياضة ومشيرفة والفريديس والناصرة والخليل وبعض قرى المثلث الشمالي والجنوبي فهذا يعني ان الذي يضع هذه السياسات يسير بالناس الى نفق مجهول".

اما عن الخطوات التي اتخذتها البلدية ضد السياسة العنصرية، يقول:" ابرق رئيس البلدية الى رئيس الدولة، ورئيس الكنيست، ورئيس الحكومة مستنكرا هذه الاعمال وطالب ببرقيته ان يتم وضع حد لهذه التصرفات والتصريحات الغريبة من قبل بعض المنتفعين فلا يعقل ان تحارب دوله من خلال اجهزتها الامنية عائلة تعد عشرات الالوف في انحاء البلاد".

واكمل حديثه قائلا:" وفي غضون الايام القريبة القادمة ستقوم بلدية ام الفحم بعدة خطوات احتجاجية من اجل الحد من هذه التصرفات التي تتحمل مسؤوليتها بالدرجة الاولى هي الحكومة".

وعن حرمان اهالي ام الفحم من الصلاة بالاقصى، يقول:" ارجاع اهالي ام الفحم وحرمانهم من الصلاة في المسجد الاقصى المبارك فانني اقول هذا عمل عبثي لان الاقصى جزء من عقيدة كل مسلم فالصلاة فيه واجب".

وانهى كلامه قائلا:" وحق لكل مسلم يعيش في بلادنا ذلك ان هجران المسجد الاقصى مسألة يحاسب الله عليها من استطاع الصلاة فية والوصول اليه وتقاعس .والمسلم حينما يذهب الى الاقصى لا يذهب الا ليصلي ويعبد الله طامعا في الاجر المضاعف".

رد الشرطة على اخر حادثة بخصوص يزيد محمد جبارين

تعقيب لوبا السمري المتحدثة باسم الشرطة على حادثة الشاب جبارين: وفقا لمراجعاتنا التي اجريناها مقابل شرطة لواء القدس يستدل على انه كان قد تم البارحة السبت توقيف الشاب 22 عاما سكان ام الفحم لفحص عادي ولا فكرة لدينا حول ادعاءات تعرضه لضرب واهانة من قبل اي من افراد من الشرطة الا انه يجوز ومن الاولى على الشاب المدعي التوجه في ادعاءاته الى الجهات الرسمية المعنية المختصة والمعروفة لجميعنا وستقوم هي بفحصها وفي دقة متناهية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]