ولدت وترعرعت في الناصرة ثم التحقت بفريق اتحاد عيلوط للفتيات وذلك لفترة من الزمن ثم انضمت لمنتخب اسرائيل للفتيات، وما زال طوحها واسع وكبير، اللاعبة أسل الشيخ سليمان البالغة من العمر 15 عاماً.

واجهت اللاعبة النصراوية العديد من التحدّيات في بداية مشوارها الكروي، الّا ان دعم ذويها كان كفيلا بان تتابع المشوار متجاهلة بذلك كل الاراء المحبطة.

وقالت:" أمارس الرياضة منذ صغري وخاصة كرة القدم، كنت حينها في الصق الثالث واجري بسرعة بالاضافة الى ممارستي لكرة السلّة، بداية كنت اظل بالمدرسة مع الأولاد وكل حصة رياضة صرت أمارس الكرة مع الأولاد حتى بالحيّ وفِي ايّ مكان فانا مهووسة بكرة القدم والكرة كانت ملازمة لي بكل جولاتي وهكذا تطوّرت".

وحول الفريق الذي تلعب معه، تقول:" كنت العب في فريق الاتحاد بعيلوط، وتركت لمدة عام وخضعت لامتحان بمنتخب اسرائيل الذي حاليا العب في صفوفه بفنچيت وسوف يفتتحوا فريق اخاء الناصرة للفتيات، الذي سألتحق بصفوفه لأكون بهذا لاعبة لصالح فريقين".

طموح وإنجازات 

وعن طموحاتها، تقول بحديثها مع بُكرا:" انوي الى الوصول لمكان بعيد جدا وسأظل العب وأمارس الرياضة وليس فقط كرة القدم، رغبتي هي الشهرة واحتراف كرة القدم والوصول للعالمية".

وبخصوص حياتها اليومية، تقول:" كنت اذهب للمدرسة في الصباح واعود مع الظهيرة للبيت لأدرس اذا كان هناك امور لادرسها ومن ثم الذهاب للنادي او التمرّن لوحدي وهكذا، الامر لم يكن صعبا، من وضع الأهداف امام عينه فمن السهل الوصول لها شريطة التعب ويجب تقسيم الأوقات وتنظيمها من ناحية دراسة لانها امر مهم واهم شيئ بحياتي وبمستقبلي، ولا أنكر ان الرياضة مهمة، مهمة لكل انسان وليس فقط الرياضي".

وحول استفسارنا عن خططها المستقبلية، تحدّثنا:" اريد الاستمرار بالجامعة، لكن في مجال الرياضة، الامر الذي اعمل عليه واريد ان اصبح معلّمة رياضة وليس فقط كرة قدم، اتحدّث عن جميع انواع الرياضة من كرة قدم، سباحة وما شابه ذلك".

رسالة وتحديات 

ووجّهت رسالة لجمهور النساء عبر "بُكرا" قالت فيها:" لكل فتاة تهوى كرة القدم او تمارسها، تابعي في هذا المجال وانا سوف اكون من مشجّعينك وساحثّك على الاستمرار والوصول للهدف الذي تريدين الوصول اليه، لا تتأثري من ايّ احد ولا تستمعي لاراء المجتمع المحبطة، باختصار حاولي الوصول لمبتغاكي".

وتابعت الشيخ سليمان حديثها قائلة:" واجهت كل الامور وتحدّيتها، كانت هناك انتقادات وكانت هناك إطراءات، لكن انا لم أعر حديث الناس، اي اهتمام فانا اريد الوصول اكثر واكثر وأهلي كانوا من أشدّ مشجّعيني والمعجبين بموهبتي، وكان هناك من يقول بانّني آتشبه بالأولاد لمجرد ممارستي كرة القدم، كنت أتجاهل لأنني اريد الوصول لهدف معين".

واختتمت كلامها قائلة:" اشدد على اهمية استمرار الفتيات بطريقهن ومشوارهن حتى النهاية، يجب عدم السماح لأحد للوقوف بطريقهن".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]