لم تهدأ الأجواء في يافا حتى اليوم رغم مرور اسبوع على قتل الشاب مهدي سعدي برصاص الشرطة، ويوم أمس اعتقلت الشرطة بشكل وحشي شقيق المرحوم مهدي وشخص آخر، تم اطلاق سراحهم لاحقًا، وشهدت يافا طوال الأيام الماضية اجواء مشحونة بدأت بمواجهات واغلاق شوارع كاحتجاج على ما قامت به الشرطة بقتل الشاب مهدي.

جمال سعدي، والد المرحوم الشاب مهدي قال: ما حصل مع ابني مهدي هو اعدام ميداني وقتل بدم بارد من الدرجة الاولى الامر الذي يظهر عدائية الشرطة للمواطنين العرب وان زنادهم جاهز للاطلاق اذا كان الهدف عربي وان ابني مهدي ذهب ضحية اجرامهم وكرههم الواضح للعرب، 6 رصاصات بمختلف انحاء جسمه، والهدف من ذلك هو القتل مع سبق الاصرار والترصد وليس ايقافه او اعتقاله، هذا ان كان هنالك سبب للاعتقال، ليس هنالك اي مبرر لاطلاق النار حتى ولا رصاصة واحدة لان ابني وصاحبه لم يشكلوا اي خطر او تهديد عليهم حسبي الله ونعم الوكيل".

وعن المواجهات، يقول:" ان الموجهات التي حدثت الأمس هو رد فعل طبيعي وشرعي لعملية القتل اولا واعتقال ابني احمد بعد ان تعرض للضرب المبرح وصل على اثره لتلقي العلاج في المستشفى لم يبق الشباب مكتوف الايدي وكأن شيئ لم يكن، انا لم ادع الى مظاهرات واشتباكات عنيفة وغير قانونية لكن الغضب العارم والاستياء من تعامل الشرطة اللا انساني، ادّى الى غليان جرى بعروق الشباب خاصة بعد ان عرض تصوير تعرض احمد للضرب الشرس من قبل كلاب الشرطه عبر شبكات التواصل".

وزاد:" لم يستطع اي احد كبح جماحهم حتى انا مع اني شاركت بالمظاهرة وكنت على يقين بأن عناصر الشرطة على اهبة الاستعداد للضرب والحاق الاذى وحتى ان تقوم بحملة اخرى من الاعتقالات، امر الذي ارفضه تماما لاني لا اريد ان يلحق الاذى باي شخص كان ونضالنا امام الشرطة يكون في اطار القانون لكن ليس كل ما يتمنى المرء يدركه، شاركت لمحاولة حماية الشباب لكن غضبهم وسخطهم كان اقوى مني".

اما عن النتائج الأولية لفحص "ماحاش" والتي أشارت أن الشرطة اضطرت لقتل مهدي، يقول الوالد:" لم اتوقع غير ذلك لانه جلي وواضح بان الشرطة لن تدين نفسها ابدا، اي تبرير هذا حينما اطلقت رصاصات بجسمه خاصة من الخلف، لكن لتحمي نفسها من اطار القتل ادعت كل الادعاءات منها انه شاب خارق للقانون ومجرم، كل هذه الاكاذيب والتشهير بالسمعة حتى ينفدوا من العقاب وتهمة القتل خاصة وان هنالك ضغوطات جمّة عليهم لكشف الحقائق رغم انها جمعت جميع الكلميرات التي تشهد على جرمهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]