أخصائيو كلاليت: تُصعب هذه الظاهرة حياة المصابين والمحيطين بهم، كما أن هناك احتمال كبير بأن يلجأ المصابون لإيذاء أنفسهم أو محاولة الانتحار. لذلك من المهم منحهم علاجاً ملائماً وسريعاً

حصل طاقم العمل الاجتماعي في كلاليت، لواء حيفا والجليل الغربي، بادارة العاملة الاجتماعية حايا فينتل، على استكمال شامل جاء من أجل تزويدهم بالادوات اللازمة لعلاج الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات الشخصية الحدية (اضطراب الشخصيّة غير المستقرّة عاطفياً). استمر برنامج الاستكمال 5 أيام كاملة ومكثفة من التعليم على يد اخصائيين من معهد أوفيك، المتخصص بعلاج ودراسة DBT.
يتميز اضطراب الشخصية الحديّة بنمط انعدام الاستقرار في العلاقات الشخصية، انعدام للاستقرار الفعلي،والصعوبة في تحقيق التوازن الشعوري، الاندفاع والسلوك الخطر وغير المسيطر عليه، مثل تبذير الأموال، العلاقات الجنسية العشوائية، تعاطي المخدرات والقيادة الخطرة وغيرها.
يميل المصابون بهذه الحالة لتقلبات كثيرة في المزاج، شعور مزمن بالفراغ، موجات من الغضب وجنون الارتياب. وهي حالة منتشرة جداً تظهر خصوصاً لدى النساء اللواتي يشكلن 75% من المشخصين بالمرض.
11% من المتعالجين في العيادات النفسية، ما يقارب 19% من الراقدين في الأقسام المغلقة وما يقارب 40% من مرضى الترقيد النفسي المتكرر، هم من المصابين باضطراب الشخصية الحديّة. وهي ظاهرة تشكل أيضاً خطراً على الحياة الإنسان، حيث أن 84% من الذين يعانون من هذه الظاهرة يؤذون أنفسهم خلال حياتهم، 70% منهم يحاولون الانتحار و10% يموتون نتيجةً لهذه المحاولات.
كما يبدو تحدث هذه المشكلة نتيجة اضطراب في جهاز التوازن الشعوري، إضافة إلى وجود حالة نفسية سريعة التأثر وعدم القدرة على موازنة الأحاسيس، والتي مصدرها استعداد بيولوجي تعززه تجارب وبيئة لا تبدي تفهماً كافياً لمشاعر المصاب.
على ضوء انتشار الظاهرة، وتأثيراتها القاسية على المصاب والمحيطين به والمجتمع ككل، أُتخذ قرار بتزويد العاملين الاجتماعين في كلاليت بأدوات لفهم وعلاج المشكلة. وقد خُصص القسم الاول من الاستكمال لتعليم خصائص اضطراب الشخصية الحديّة، فيما خصص القسم الثاني لتعليم النظرية البيو-اجتماعية لتطبيق طريقة DBT في العلاج.
تطرق القسم الثالث من الاستكمال إلى ممارسة دور الوالدين بشكل يعزز الاستقلال، بدلاً من تلك التي تعتمد على وضع الشروط، والتأكيد على أنه يتوجب على الوالدين الاصغاء لأبنائهم بشكل غير نقدي كأساس لتطور نفسي سليم. ومن أجل الدمج بين النظرية والتطبيق، تم عرض حالات معينة ومناقشة طرق علاج الاطفال الذين يعانون من اضطرابات في التوازن الشعوري ضمن مجموعات صغيرة.
لاحقاً، ستقام مجموعة ارشاد مخصصة للمعالجين الذين يعملون مع الاطفال والمراهقين والبالغين ممن يعانون من اضطرابات شخصية حدية.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]