قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إن ايران لم ولن تستسلم أمام الغطرسة ولن تساوم،مؤكداً أن إيران اليوم أكثر صلابة وإمكاناتهم أكبر بكثير مما مضى.

وأشار خامنئي في مرسوم تفويض رئاسة الجمهورية للمرة الثانية للرئيس حسن روحاني إلى أن العدو يضع الخطط والمؤامرات و"يجب أن نبقى يقظين وإيران هي أكثر قوة واقتداراً من السنوات الماضية"، مضيفاً أن "المسؤولين الإيرانيين يعلمون جيداً كيف يقفون بوجه المؤامرت ولا خوف لدينا من خطط الأعداء".

وإذّ لفت إلى أن الشعب هو صاحب القرار في ايران، مضيفاً أن الشعب اختار للمرة الثانية عشر رئيس جمهورية، تابع خامنئي قائلاً إنه "كان لإيران تعاون مع بلدان العالم رغم مؤامرات الأعداء لعزل ايران، معتبراً أنه ينبغي عدم الغفلة عن مؤامرات الأعداء، لأن هؤلاءيخططون دائما لإلحاق الضرر بإيران" .

كذلك، أكّد أنه "ينبغي على المسؤولين الانتباه إلى ثلاثة أمور أساسية: الأولى الوضع الإقتصادي والمعيشية للشعب، والثانية أن تكون علاقتهم واسعة مع بلدان العالم، والثالثة أن تقف بحزم بوجه كل قوة متغطرسة، وفِي مقدمة هذه القوى الإدارة الأميركية.

وأوصى خامنئي في مرسوم تفويض رئاسة الجمهورية على ضرورة اهتمام الجميع باستقرار العدالة والمحرومين والمستضعفين وتنفيذ أحكام الإسلام وتعزيز الوحدة والعزة الوطنية والاهتمام بطاقات البلاد الكبيرة وتعظيم القيم ومبادىء الثورة الإسلامية.

من جهته، قال الرئيس حسن روحاني خلال كلمته إن الاتفاق النووي أثبت حسن نوايا إيران تجاه دول العالم.

وأشار روحاني إلى "أن احتواء التضخم الاقتصادي وشموخ ايران في المحافل الدولية وابداء الرأي حول شؤون البلاد من حقوق الشعب الايراني"، لافتاً إلى "أن تحقيق هذه المطالب يأتي عبر الاعتدال والابتعاد عن التطرف والاعتماد على القانون والثقافة القانونية".

وأكّد روحاني "أن الجميع اليوم وبعد 39 عاماً من تأسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، متفق حول أن أصوات الشعب هي كلمة الفصل في إيران وأن الشعب الايراني عبر صندوق الاقتراع يبدون رأيهم في كيفية ادارة البلاد".

فضلي: الانتخابات الإيرانية من أهم الملاحم السياسية التي سطّرها الشعب الإيراني

وكان وزير الداخلية رحماني فضلي استهل مراسم التنصيب بالتأكيد أن "انتخابات رئاسة الجمهورية الإيرانية من أهم الملاحم السياسية التي سطّرها الشعب الإيراني".

وأشار فضلي إلى أن "إرادة الشعب عبر الأخذ بآراء الشعب من خلال إجراء الانتخابات، قد تحققت وتبلورت في ظل النظام المقدس للجمهورية الإسلامي الإيرانية، وإدارة الحكومة والقوانين المنصوص عليها في الدستور الإيراني".

ونوّه فضلي إلى "أن الرسالة الأهم والأكبر مما جرى في الانتخابات الأخيرة كان مشاركة حوالى 42 مليون مواطن إيراني في الاقتراع، بما يعكس العلاقة الوثيقة بين الشعب وشعارات الثورة ورغبتهم في تقرير مصير بلدهم" .

يذكر أن مراسم التنصيب حضرها رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني وأمين مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي.

كما حضر المراسم أعضاء الحكومة ومجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الاسلامي وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين وسفراء الدول الاجنبية المعتمدة في طهران.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]