عُقد أمس الثلاثاء في قرية صندلة اجتماعاً هاماً لانطلاق الاستعدادات لإحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة صندلة، التي وقعت يوم 17/9/1957 وراح ضحيتها 15 طفلًا شهيدًا وثلاثة جرحى أخرين، كان أكبرهم يومها في جيل 11 سنة ، وما يزال الجرحى يعانون آثارها المأساوية لغاية اليوم.
وشاركت لجنة الحريّات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الاجتماع، وعلى رأسهم رئيس اللجنة الشيخ كمال خطيب والأعضاء قدري أبو واصل، محمود مواسي وإبراهيم حجازي.
وممثلون عن ذوي شهداء وجرحى المجزرة، شارك كلاً من مصطفى أحمد عمري، عبد المجيد أحمد عمر، جمال عبد الله محمد عمري، هلال فتحي أحمد عمري، هاشم سعيد عمري، عبد الباسط يوسف عمري، نبيل عبد القادر أحمد عمري، مصطفى سعيد يوسف عمري.
وافتتح الشيخ كمال خطيب الاجتماع وبين أهمية هذا اللقاء، استعدادا لإحياء ذكرى المجزرة وضرورة وضع الخطوات الأولية لوضع برنامج شامل يليق بالذكرى الستين، "مجزرة تتنكر لها السلطات الإسرائيلية، وتتهرب من تحمل مسؤوليتها عنها بكافة المستويات".
وتحدث أهالي صندلة بحسرة وألم عن المجزرة الرهيبة، والمصاب الجلل الذي حلّ بالقرية يومها، حيث فقدت القرية جيلًا كاملًا كانوا بعمر الزهور اليانعة، وقد عبّر بعضهم عن المشاهد الكارثية للشهداء الذين تناثرت أشلائهم في المكان بعد انفجار قنبلة من مخلفات الجيش الإسرائيلي تركت بالمكان، وذلك خلال عودتهم من المدرس من قرية المقيبلة.
وأوضح أهالي صندلة أن من "أهم أهدافهم أن يقام مهرجان يليق بالحدث الجلل، وإدخال المجزرة وأحداثها للذاكرة المجتمعية في الداخل الفلسطيني عامة ولدى الأجيال الشابة في صندلة خاصة ومجتمعنا عامة" .
وأتفق في ختام الاجتماع على إقامة لجنة مشتركة من لجنة الحريات المنبثقة وممثلين عن أهالي قرية صندلة، لبناء برنامج شامل لإحياء الذكرى والشروع بتنفيذه بعد عرضه على لجنة المتابعة العليا للمصادقة عليه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]