تفتتح المدارس ابوابها امام ملايين الطلّاب والطالبات في الاول من أيلول القادم بعد عطلة صيفية طويلة استمرّت لشهرين.

وفِي هذه الأيام، تبدأ السلطات المحلية المختلفة على تحضير مدارسها لاستقبال الطلّاب على اتمّ وجه دون مشاكل.

وقد باشر مجلس بسمة المحلي استعداداته لافتتاح السنة الدراسية في وقت مبكّر.

وأجرينا هذا الحوار المطوّل مع رئيس قسم المعارف في المجلس، المحامي سرور محاميد الذي قال:"بخصوص العام الدراسي المنصرم بقرى بسمة يمكن القول بان الامور سارت على احسن ما يرام وكان تحصيل علمي ممتاز وبالامكان دائماً رفع المستوى الدراسي والعلمي والمحافظه عليه بل يحتاج إلى الجهدِ والمثابرةِ والصبر وهذا ممّا يجب الانتباه إليه فلا نجاح مع الاتكال والجلوس دون بَذل الجهد حتى يصبح الطالب شخصاً متفوقاً دراسياً بشكل كبير".

وعن الطموحات للعام الدراسي القادم، يقول:" لا شك باننا نطمح كلنا بالعام الدراسي القادم أن يستمر الوضع كما كان وان يدرس أبنائنا في بيئة مدرسية جيدة جداً ، وينهلوا من ينابيع المعرفة و ينجحوا في دراستهم وحياتهم العلمية والعملية. وهذا لن يتأتى إلا بالمشاركة بين أولياء الأمور والمدرسة. وهناك اهمية لتطوير وتحسين أداء المدارس ورفع مستوى التعليم بشكل مستمر . وأول خطوة لرفع جودة التعليم هو أن نقوم بإعداد خطط وإستراتيجيات تنفيذ ومتابعة يتبعها تحليل الوضع الحالي وتحديد نقاط القوة والمحافظة عليها ومعرفة نقاط الضعف لمحاولة التغلب عليها".


تطوير المهارات

وأكمل حديثه قائلا:" تعتبر إدارة المدارس أمر هام لرفع جودة التعليم بحيث يجب ان تتوفر لديهم مهارات الاتصال والتواصل. مهارات الذكاء العاطفي. مهارات القيادة. مهارات التحفيز. مهارات حل المشكلات. مهارات اتخاذ القرار. مهارات التفويض. مهارات إدارة الوقت. مهارات التفكير الناقد. القيادة والإدارة المدرسية تعتبر من أهم أسباب نجاح المدارس. فبوجود أدارة مدرسية قوية يمكن تنفيذ الخطط ومتابعة وقياس الأداء واتخاذ الإجراءات اللازمة ، يأتي المعلم في المرتبة الثانية من حيث الأهمية لإصلاح التعليم. والمعلم يجب أن يمتلك أدوات تساعده في القيام بواجبة ومن أهم هذه الأدوات مهارات الاتصال والتواصل، مهارات التخطيط للدرس، مهارات إدارة الصف، مهارات حل المشكلات واتخاذ القرار. ويجب كل معلم عنده خطة تدريب شخصية وتقوم الإدارة بمتابعة أداءه".

وزاد:" عملية التخطيط لتطوير المدارس تتطلب وضع أهداف. من أهم الأهداف هو تحسين مستوى تحسين الطلاب عن طريق تحسين طرق تقديم المناهج، توفير بيئة إيجابية مشجعة للتعلم في المدرسة بالتعاون والتواصل الفعال مع أولياء الأمور".

وعن التغيير ورفع المستوى التعليمي، يقول:" كلنا يعلم أن التغيير الحقيقي يحتاج لوقت. وعلية يمكن وضع خطط سنوية ويجب العمل على توفير المرافق الصحية النظيفة والساحات الخضراء من شأنها أن تزيد من ارتباط الطلاب بالمدرسة. في هذا الجانب يمكن الاستعانة بمؤسسات المجتمع المدني والنوادي الرياضية وغيرها لعمل نشاطات بعد المدرسة لاستقطاب الطلاب وملئ وقت فراغهم بما هو نافع وايضاً مشاركة أولياء الأمور لها دور كبير في تعزيز نجاح الطلاب في المدارس. فعندما يشارك أولياء الأمور في تعليم أبنائهم في المنزل تحصيل الطلاب يزداد. التعاون بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة والمجلس والعمل بروح الفريق والقيام ببرامج صيانة تطوعية مشتركة بين من شأنه أن يعزز دور أولياء الأمور ويحسس الطالب بملكية المدرسة وبهذا تقل عمليات التخريب المتعمد من قبل الطلاب".

وانهى كلامه قائلا:" يجب التركيز الشديد أثناء الحصّةِ الدراسيةِ وهذا التركيز يُساعد طالب العلمِ على أن يَكتسب أبرز النقاط المهمة من الدرس المطروحة، ممّا سيؤدي حتماً إلى فهم الدرس أو المادة الدراسية بشكلٍ أسرع بكثير فيما لو تلقّاه وحده. يجب مراجعة الدروس أولاً بأول، وعدم تركها تتراكم ، فهذا التراكم من شأنه أن يُعطل قدرة الطالب على الفهم التام للمادة الدراسية، كما أن تراكم المواد الدراسية يعمل على إحباط الطالب قبل موعد الامتحانات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]