فجعت مدينة جت بالمثلّث قبل فترة بوفاة شابين قرب مفرق نحشونيم اثر حادث طرق قاتل، ومثلها مثل كل البلدان العربية، تفجع جث سنويًا بحوادث طرق تخطف أرواح أو تصيب مواطنيها.
ويطالب المواطنين، بلدية جت بالعمل على التخفيف من حوادث الطرق ومحاربتها.

التقينا رئيس بلدية جت، المحامي محمد طاهر وتد الذي تحدث عن هذه الظاهرة وقال: من سلم اولويات عمل السلطة المحلية في جت هو الحفاظ على ارواح المواطنين من كل سوء وشر بما في ذلك زهق ارواح الابرياء نتيجة حوادث الطرق. فللاسف الشديد يتصدر المجتمع العربي النسبة الاعلى بعدد الضحايا حيث وصل حتى اليوم الى عدد 72 ضحيه أي ما يعادل نسبة 34% من عدد الضحايا الاجمالي في الدولة. لذا راينا انه من واجبنا الوقوف في وجه هذه الحرب النازفه من خلال تكاتف كافة اقسام السلطة المحلية ورسم خطط وبرامج منها توعويه ومنها تغييرات وتعديلات في البنية التحتيه فعلى سبيل المثال قمنا وبالتعاون مع قسم الهندسه بتثبيت جدران واقيه (מעקה בטיחות) بمحاذاة الارصفة لحماية مستخدمي الطريق وبالأخص فئة المشاة، وقمنا برسم وتخطيط ممرات مشاه مع وجود اشارات تحذيرية وبناء المطبات (פסי האטה) من اجل اجبار السائقين على التخفيف من سرعتهم عند الاقتراب من ممرات المشاه ، وبناء دوارات (מעגלי תנועה) من اجل تسهيل وتنظيم حركة السير وبناء جزر للوقوف (מפרץ חניה) بمحاذاة المدارس من اجل تخفيف الضغط بحركة السير خصوصا في ساعات الصباح والظهيره عند قدوم وعودة الطلاب من والى المدارس".


واكمل حديثه قائلا:" ولا ننسى طبعا انارة جميع الطرق وتعبيدها وتخطيطها بما يتناسب مع كل مستخدم للطريق. وليس اخرا، قمنا بتفعيل خطوط مواصلات عامة منها الداخلية ومنها من يربط قريتنا بالقرى والمدن المجاورة. فكل هذا يصب في مصلحة المواطن بما يدعى ببنية تحتية متسامحة(תשתית סולחנית) من اجل تقليص حدة الاصابات في حالة وقوع الحادث بكل اشكاله لا قدر الله".

وعن حملات التوعية، يقول:" اما على صعيد الحملات التوعويه (הסברה) فقمنا بنصب لافتات على مفارق الطرق وبالقرب من المؤسسات العامه لتحث السائق على الالتزام باصول وقواعد السير لانها اولا من ديننا الحنيف ومن اخلاقنا واحترامنا لقدسية الانسان. فمنها من يتحدث عن موضوع ربط احزمة الامان. عدم الافراط بالسرعه. عدم استعمال الهاتف اثناء القياده، منطقة اولاد؟؟ وحوادث الدهس في ساحات البيوت والقياده الامنه للدراجه الكهربائيه هذه الظاهره التي اصبحت تستشري بين ابناءنا ولا يعون مخاطرها.فايمانا منا بان العامل البشري هو المسبب الرئيس لكل حادث فعملنا على ترسيخ موضوع السلامة المروريه في اذهان كافة شرائح المجتمع من خلال برامج مكثفه وبالتعاون والشراكه مع وزارات حكوميه وجمعيات تعنى بهذا الموضوع".

رسالة

ووجّه المحامي وتد رسالة لجمهور السائقين، قال فيها:" اتوجه الى جميع الشباب عامة وشباب قريتنا الحبيبه جت خاصة. ان قيادة المركبه لهو امر يتطلب منا المسؤلية تجاه انفسنا اولا والمسافرين معنا ثانيا وكل مستخدم اخر للطريق. فحياتنا بيدك فلا تحطمها فكلنا مسؤول. فاما طريق النجاة او طريق الهلاك.فليكن اختيارك الحياة. وانصح باتباع البرامج التوعوية التي تصدر من قبل وزارة المواصلات بكل ما يخص السائق الجديد والمرافق له.فلا يعقل بان مقابل كل ضحيه نتيجة حادث طرق من المجتمع اليهودي هنالك 10 شباب من المجتمع العربي. فالبنيه التحتيه متساويه. وصلاحية المركبه شبيهه.. الا ان استهتارنا بانظمة وقواعد السير وفهمنا الخاطئ للقضاء والقدر يؤدي الى هذه المصائب. كونوا اكثر مسؤوليه لانكم قواد المستقبل وريعان شبابكم لا يفنى بلحظه طائشه".

وعن البرامج الداعمة في المدارس، يقول:" ذكر سابقا بان العامل البشري هو المسبب الرئيس لحوادث الطرق وعلى مختلف اشكالها. فمن الضحايا من هو سائق لمركبة/شاحنه/دراجه ناريه/دراجه ذات محرك كهربائي/او دراجه هوائيه. او عابر سبيل او مسافر (راكب) او طفل يلعب في ساحة البيت. او حتى طفل تم نسيانه داخل مركبه؟ فبهذا الصدد وضعت برامج وخطط توعويه تشمل كافة شرائح المجتمع. فعلى سبيل المثال:برنامج (الحذر على الطرق في رياض الاطفال) (זה"ב בגן) بالتعاون مع جمعية الضوء الاخضر (אור ירוק) .الدبدوب عزيز (برنامج توعوي لرياض الاطفال بالتعاون مع وزارة المعارف والسلطه الوطنيه للامان على الطرق. برنامج امناء الحذر للشبيبه بالتعاون مع قسم النهوض بالشبيبه. برامج ارشاد لكافة المدارس (الابتدائيه.الاعداديه. والثانويه) بالشراكة مع قسم الامان على الطرق في المجلس المحلي والسلطه الوطنيه للامان على الطرق – وزارة المواصلات.زيارة مركز الارشاد للحذر على الطرق في مدينة ام الفحم.مشروع منع الحوادث من خلال برنامج ( التداخل الاجتماعي) للمرحلة الثانويه وبالتعاون مع كلية القاسمي – باقه الغربيه.محاضرات للامهات والمسنين بالتعاون مع قسم الرفاه الاجتماعي".

واستطرد حديثه قائلا:" بالاضافة الى ذلك تقوم وزارة المعارف بتمرير موادها من خلال المركزين في المدارس لطبقة الاوائل والخوامس وفي المرحلة الثانويه بما يدعى: חינוך תעבורתי فبترسيخ مفاهيم الامان على الطرق بالجيل المبكره نصبو الى مستقبل مزهر وامن ان شاء الله".

وانهى كلامه قائلا عن المعطيات بخصوص الحوادث في منطقة جت:" قرية جت تعد من البلدان الاكثر امنا بكل ما يتعلق بحوادث الطرق. فهذا مردود ونتيجه للبنيه التحتيه المتوفره لدى مستخدم الطريق في القرية ولحملات التوعيه المستمره كما ذكر انفا.فالعامل البشري هو المسبب الرئيس للحادث. فقريتنا جت شهدت ماساة وفاة شاب في ريعان شبابه في شهر رمضان بحادث دامي على شارع رقم 9 بمحاذاة القريه فالسبب الاول والاخير هو انتهاء اجله.. هذا ما كتبه له الله سبحانه وتعالى الا ان السرعه الفائقه كانت نتيجتها الموت الحتمي بعد حدوث التصادم، والفاجعة الاكبر كانت قبل حوالي السنة عندما فجعت القريه بوفاة شابين في عمر الزهور بحادث ذاتي على طريق رقم 6 بالقرب من مفرق نحشونيم باتجاه الشمال حيث افادت التحقيقات بان السائق كان منهكا من ساعات عمل طويله وشاقه بحيث افقده السيطره على مركبته. لهم الرحمه جميعا وفي جنات الخلد ان شاء الله. وكلمه اخيره:اخي/اختي: حياتك اهم... حياتك اهم.. ونختم بقوله تعالى: " يا ايها اللذين امنوا لا تلقوا بايديكم الى التهلكة ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]