لا زالت مدينة يافا مصعوقة من حادثة فجر يوم السبت، حين قتلت الشرطة الشاب مهدي سعدي بعد مطاردة بوليسية.

ويطالب والد الفقيد وأهل يافا عامة أن يتم إسقاط أقسى العقوبات على الشرطي القاتل.

حورية سعدي، وهي ابنة عم الشاب المرحوم مهدي، قال لـ"بـُكرا" أي تعقيب ممكن أن يقال في قتل بدم بارد شاب في ريعان شبابه لم يتجاوز الـ20 رببعا من عمره، محزن جدا ومؤلم وهذه المرة الثانية التي تقوم بها الشرطة بقتل شاب من العائلة سبقه أبن أخي محمود قبل 12 عامًا، حيث أطلق رجال الشرطة الرصاص عليه في رأسه من الخلف وطبعا نفس الادعاءات الكاذبة".

احتجاز الجثمان و 12 عاما للخلف!

وعن احتجاز الجثمان من قبل الشرطة، تقول:" احتجاز الشرطة لجثمان المغدور مهدي خوفا من تظاهرات وتهور الشباب لافتعال مشاكل وطبعا اعتقدوا كلما تأخروا في تحرير الجثة، يقل عدد المشيعين، قضية افتعال المشاكل سبب ليس له أساس من الصحة لان والد المغدور جمال طالب جميع الشباب والمشيعين باحترام جنازة ابنه وطالب بتهدئة الشباب احتراما للقتيل وأراد أن يدفن ابنه بهدوء وبجنازة تليق به، وهذا ما حدث بالفعل، انطلقت جنازة مهيبة خرجت من بيته حيث شيعه المئات .

واستطردت حديثها قائلة:" كما أسلفت فإن مقتل مهدي أعادنا 12 عامًا إلى الوراء، لم نستغرب تصرف الشرطة لأن هذا ليس أول قتل لهم ولن يكون الأخير، نحن لا نؤمن بالشرطة ولا بالحكومة ولا بالقضاء غير العادل لأنه حتى الآن لم نسمع أن إدانة أي شرطي قام بقتل عربي على العكس دائما يبرأ بحجة الدفاع عن النفس ونشر الأكاذيب حول ملابسات الحوادث".

ووجّهت السعدي رسالة للشرطة عبر "بُكرا" قالت فيها:" وهل تفهم الشرطة لغة الإنسان والانسانية فيما هي بعيدة كل البعد عنها؟؟؟ مهما فعل أي شخص أو مطارد، هذا على أساس انه فعل، لا يحق لها قتله، لماذا الضغط على الزناد سهل جدا حينما يكون الهدف عربي؟؟؟ لم اسمع عن رجل شرطه قتل مطارد يهودي مثلا، أود إضافة أمر آخر وهو ومقزز جدًا، وأتحدث عن ردود الفعل من الشارع اليهودي حتى قبل أن يتيقنوا من ملابسات الحادث ، أدانوا الشاب المغدور على الفور وهبوا للدفاع عن افراد الشرطة القتلة علما بان هنالك الكثير من الملفات الجنائية التي أدين بها منهم، رشاوى سرقات اغتصاب تحرش جنسي الخ .. ومع ذلك حينما يكون المغدور عربيًا يصبحوا ملائكة وهم إذا حررت لهم مجرد مخالفة سير يسبونهم ويدعون لهم بالشر، شارع عنصري محرض يعشق سفك دماء العرب وإهدار دمهم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]