تساءلت مجلة ذي أتلانتك الأميركية عن مدى التمييز الذي يعانيه المسلمون في الولايات المتحدة، والذي ترى أنه تزايد في عهد الرئيس دونالد ترمب، وقالت إنه على الرغم من أن كثيرين يشككون بالمسلمين فإن عديدين في المقابل يحاولون التواصل معهم.

نمط مزدوج.

وقالت المجلة في مقال نشرته للكاتبة إيما غرين إنه مهما تكن حال المسلمين في عهد ترمب فإنهم لا يعتبرون مهمشين. وأضافت أن الجميع في أميركا -بمن فيهم الرئيس والنقاد واستطلاعات الرأي-يتحدثون عن الأقلية الإسلامية التي تشكل نحو 1% من سكان البلاد.
وأشارت إلى أنه وفقا لبيانات جديدة صادرة عن مركز بيو للأبحاث واستطلاع الرأي، فإن التركيز السياسي المكثف على الإسلام في الولايات المتحدة أدى بمسلمي أميركا إلى العيش بنمط مزدوج.
وأوضحت أن كثيرا من الأميركيين ينظرون بعين الشك والريبة إلى معتقدات المسلمين ودوافعهم، وأن هؤلاء المسلمين يواجهون عداء واسع النطاق.
واستدركت بأنه على الرغم من هذه الحالة التي يعيشها مسلمو أميركا فإن التمييز الذي يواجهونه لم يمنع العديد من الأميركيين من الحرص على التواصل مع جيرانهم المسلمين في البلاد.

وأضافت المجلة أن الرئيس ترمب سبق أن أطلق العديد من التصريحات المناوئة للمسلمين، وأنه يريد حظر المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لكنها قالت إن تحقيق هذه الرغبة يعد أمرا مستحيلا.
وقالت إنه على الرغم من القلق المتزايد لدى مسلمي أميركا بشأن موقعهم في الثقافة الأميركية فإن حالتهم إنما تعكس حال الأقليات الدينية الأخرى التي تعيش نفس المعاناة.

75% منهم  يتعرضون للتمييز بشكل كبي

وتحدثت المجلة بإسهاب عن تفاصيل أخرى متعلقة بمسلمي أميركا من حيث المولودين منهم في البلاد أو القادمين من بلدان أخرى مختلفة، ومن حيث اختلاف أماكن عيشهم وسكناهم داخل الولايات المتحدة، ومن حيث لغاتهم التي يتحدثون بها ومدى إجادتهم للغة الإنجليزية.
وأشارت إلى أن معهد بيو أجرى استطلاعا للرأي عبر الهاتف شمل عينة من مسلمي أميركا عددها 101 حالة في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان الماضيين مستخدما اللغات الإنجليزية والعربية والفارسية والأوردو.
وكشف الاستطلاع أن المسلمين يعانون جراء التمييز الممارس ضدهم، وأن 75% منهم أفادوا بأنهم يتعرضون للتمييز بشكل كبير، وأن 60% من الذكور و68% من الإناث من المسلمين يقولون إن التغطيات الإعلامية بشأن المسلمين تعتبر غير عادلة.
وأضاف الاستطلاع أن المسلمين المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يعانون أكثر ما يكون جراء التمييز والعنصرية والتحيز والنظرة إليهم على أنهم إرهابيون، وذلك بالإضافة إلى سياسات ترمب العدائية تجاههم.
وقال ثلاثة أرباع المستطلعين إن ترمب يعتبر "غير ودي" في تعامله مع المسلمين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]